حقيقة المجتمع الإسرائيلي من الداخل
تاريخ النشر: 10/03/20 | 20:59بقلم : سري القدوة
تكشف نتائج الانتخابات لدى دولة الاحتلال حقيقة الوجه القبيح والعنصري لدولة عاشت بكذب وخادعت العالم لسنوات طويلة فكيف لرئيس وزراء فاسد وملاحق بالقضاء ومطلوب للعدالة ان يحقق اعلى الاصوات وان ما اثبتته نتائج الانتخابات الإسرائيلية كان تعبيرا واضحا عن تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية والتطرف لدى دولة الاحتلال إضافة إلى كونها دولة مارقة تعمل خارج إطار القانون الدولي وتتمتع بالحصانة والإفلات من العقاب ومدعومة من اكبر دولة عظمى فتوفر الولايات المتحدة الامريكية ورئيسها ترامب الحماية والتغطية على مثل هذا النوع من الجرائم .
إن الخطاب اليميني المتطرف الذي طغى على البرامج السياسية لمعظم الأحزاب الصهيونية والقائم على العنصرية والقمع والبطش والتحريض وازدراء القانون الدولي، أصبح مرجعا يستند إليه الناخب الإسرائيلي في اختيار ممثليه فهذا التفكك والانحلال والرشوة والفساد والتستر على الجرائم هو ما انتجته تلك الاحزاب المتنافسة خلال العامين الماضيين لتنتج صراعا قائما على الفساد والعمل الا اخلاقي فأصبحت القضية بالنسبة لهم صراع على مراكز القوى المتناحرة في المجتمع الاسرائيلي.
وفي المقابل تواصلت اعمال التنسيق بين كل من الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال من اجل تطبيق صفقة القرن ضاربين كل الجهود الدولية التى تطالب بإقامة سلام يكون على اساس العدل والحقوق وفي ظل ذلك اقدمت كل من امريكا ودولة الاحتلال على تنسيق المواقف بينهما لمواجهة التهم الموجهة لهما بارتكاب جرائم من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد قرار المحكمة فتح تحقيق في جرائم أميركية في أفغانستان بعد أشهر معدودة من قرارها بفتح تحقيق ضد الجرائم الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وكانت المحكمة في لاهاي اتخذت قرار بالسماح للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بإجراء تحقيق حول جرائم أميركية محتملة في أفغانستان وسيحقق قضاه بارتكاب جرائم حرب من قبل الولايات المتحدة الامريكية ومُمارسات ضد الإنسانيّة في أفغانستان.
وسارعت حكومة الاحتلال بإرسال وفد متخصص الي واشنطن في الوقت الذي تنشغل فيه الإدارة الأميركية في قرار المحكمة بفتح تحقيق بهدف إبراز المصلحة المشتركة للدولتين في مواجهة المحكمة الدولية التي أقرت فتح تحقيق بالجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وتهدف حكومة الاحتلال الى تنسيق المواقف بينهم للعمل على توفير غطاء لتحركاتها بهدف افشال قرارات المحكمة كون ان للولايات المتحدة تأثير كبير على دول العالم حيث تسعى الى تنسيق الخطوات مع الادارة الامريكية بالضغط على الدول لوقف انشطة المحكمة الدولية ولمحاربة قراراتها.
إن مواصلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعلى نحو خاص الأماكن المقدسة الاسلامية منها والمسيحية وفي المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي وكنيسة القيامة والقصف المتواصل على غزة والقتل العمد لأبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات وعمليات المصادرة الواسعة والتهديد بضم الأغوار، لا بد من مواجهتها ضمن الاجراءات الدولية والقانون الدولي وخاصة عبر محكه لاهاي لمحاكمة الاحتلال على تلك الجرائم وفضح المجتمع الاسرائيلي من الداخل الذي يستمر في تفجير حالة الاحتقان غير مبالي بالحقوق الفلسطينية كون ان دولته قائمة على الارهاب والقمع وهي متورطة في ارتكاب الجرائم والبطش والقتل بحق الشعب الفلسطيني الذي سيبقى صامدا ومرابطا وواثقاً أن عمر الاحتلال أقصر وان النصر بات الاقرب ومؤمنا ومستمرا في نضاله من اجل استرداد حقوقه وتقرير مصيره وإنهاء وجلاء الاحتلال عن جميع اراضيه الفلسطينية المحتلة.