الجزائر منبر للدفاع اليومى عن الأسرى فى سجون الأحتلال .. دعماً ومساندة ومسيرة عطاء
تاريخ النشر: 11/03/20 | 8:58د. فيصل عبد الرؤوف عيد فياض
مما لا شك فيه فقضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيونى الغاشم هي القضية الوطنية التي لن تُنسَ مطلقاً، هي قضية الكل الوطني، هي قضية الأمة والشعب، قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين والاحرار فى كل العالم، لن تُنسَ ولن تسقط بالتقادم أبدا، هذه هي طريقنا نحو التحرير وبناء الوطن والحفاظ على كينونة الشخصية الفلسطينية الوطنية بكافة توجهاتها، فهم منارةٌ للوَحدة والاخاء، وهم عنواناً ساطعاً لكل الصفحات في كُتب التاريخ الوطني منذ الأزل. وهنا لابد من وقفة اجلالٍ وإكبار لدولة الجزائر الشقيقة اعلام وصحافة شعب ودولة وحكومة ، هذه الدولة العظيمة الكريمة بعظم قيادتها وشعبها، من احتضنوا الثورة الفلسطينية منذ البدايات ليومنا هذا، كانوا نبراسا للتعاون والاخاء والدعم والاسناد لكافة قضايانا العادلة، بل لا ننسَ إعلان قيام دولة فلسطين بلسان القائد الشهيد/ أبو عمار من قصر الصنوبر بالجزائر عام 1988م، الجزائر الحبيبة احتضنت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكانت نبراساً للدعم والتأييد السياسي واللوجستي والمعنوي منذ ما قبل الاستقلال ومابعد استقلالها ودحر الغازى الفرنسى عن اراضيها الطاهرة ، قالها الزعيم القائد الهوارى بومدين “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” و “لا وصاية على الفلسطينيين، ولا تطبيع مع العدو”، فهي معنا في كافة مشوارنا التحرري والنضالي، فالجزائر تمثل ساحة تاريخية لمساندة القضية الفلسطينية باعتبار فلسطين قضية وطنية جزائرية بأمتياز وشأن داخلى ، حيث استمر اهتمام قيادة الدولة وشعبها الوفي بقضايا فلسطين ومنها قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال، فأخذت الصحف الجزائرية ووسائل الإعلام المختلفة تعد التقارير المختلفة التي تفضح جرائم المحتل بحق الأسرى الفلسطينيين. وتناولت التقارير والنشرات في الإعلام الجزائري أدق التفاصيل لمعاناة الأسرى والألم الذي يتجرعونه كل وقت وحين، وممارسة شتى ألوان العذاب داخل السجون الإسرائيلية بحقهم من السجان المحتل، بشتى أنواعٍ من الظلم والقهر والبؤس، حيث فقدوا أملهم في الخروج والعودة للحياة مرةً أُخرى. فتحية لدولة الجزائر الحبيبة بقيادتها وشعبها وإعلامها وكافة شرائحها ممن اهتموا بقضايانا العادلة بكل احترامٍ وتقدير، من منطلق مسؤوليتهم الوطنية والعربية والإسلامية، فكل الود لهم والمحبة، داعين الله لهم بالأمن والاستقرار والرخاء، فمن فلسطين للجزائر ألف تحية وألف سلام، ولا ننسً هنا سفارة دولة فلسطين في الجزائر بطاقمها، وأخص بالذكر هنا السيد/ خالد صالح – عزالدين مسؤول ملف الأسرى فيها ، حيث عمل جاهداً ومن خلال تواصله اليومى وعلى مدار ساعات الليل والنهار مع وسائل الاعلام والصحافة الجزائرية للعمل على إبراز قضية الأسرى كاملة، فله وللاعلام الجائر الحر كل الود والحب والتقدير، ولتحيا الجزائر وفلسطين على درب الحرية والتحرر في عملية البناء الوطني. حفظ الله الجزائر واهلها من كل شر ودامت شامخة تتلوى ايات العزة والكرامة والحرية .