إجتماع طارئ حول المصالح السياحية بالناصرة
تاريخ النشر: 12/03/20 | 11:08عقد ظهر الاربعاء بدعوة من جمعية الناصرة للثقافة والسياحة إجتماع طارئ لاصحاب المصالح السياحية في مدينة الناصرة، على أثر تداعيات مرض فايروس الكورونا، وهبوط حاد في السياحة وتأثيرها على الاقتصاد العربي ومدينة الناصرة خاصة، كونها مدينة سياحية.وشارك في الإجتماع الطارئ رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة، ورئيس الغرفة التجارية في المجتمع العربي السيد عامر الصالح، ونائبه عاطف العالم، ومدير عام الغرفة التجارية عارف اشتيوي، ووسيم جرايسي واحلام عبد الخالق، ممثلين عن “معوف” الشركة الحكومية لدعم المصالح الصغيرة والمتوسطة، وامجد زعبي رئيس طاقم الموظفين في مكتب العمل في الناصرة، ومحمد هيبي ممثل عن مكتب الاستشارة والحسابات ديلويت في منطقة الشمال، زممثلون عن دور الضيافة، المطاعم، والفنادق وكافة المصالح ذات العلاقة بالسياحة.افتتح الجلسة رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة وليد عفيفي، عارضاً الوضع الخطير الذي وصلت اليه المصالح التجارية النصراوية المتعلقة بالسياحة، التي باتت قريبة جداً من اقفال ابوابها تماماً وقال إن “حجم الغاء الحجوزات السياحية وصل اكثر من 80%، في كافة الفنادق ودور الضيافة المختلفة في الناصرة، هذه الحالة تهدد الاف العمال في قطاع السياحة، من فنادق بيوت ضيافة، مقاهي ومطاعم، مرشدي سياحة ومتاجر التذكاريات.”واضاف عفيفي، أن “هذه الحالة الخاصة تحتم علينا التحرك السريع، من اجل تدارك الوضع الحالي، ومنع تضرر الاف العمال والمعيلين، نسعى في هذا الاجتماع الى تنظيم كافة المصالح النصراوية، لمواجهة المؤسسات الرسمية والمطالبة بحلول للمأزق الكبير الذي وصلت له المصالح النصراوية والعربية”. وتداول اصحاب الخبرات والمتخصصين الامكانيات المتاحة لتخفيف حجم الاضرار الاقتصادية المستقبلية، في حال استمرار الازمة.
وحيا رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في ختام الاجتماع الطارئ، الحاضرات والحاضرين وخصّ بالتحية السيد وليد العفيفي صاحب المبادرة لعقد هذا اللقاء الهام والحيوي. وقال إن هناك ثلاثة أمور لا تدعو إلى التفاؤل ويجب اخذها بعين الاعتبار وهي أولا عدم وجود مرجعية علمية واضحة حول فيروس الكورونا بما في ذلك المدة الزمنية التي سنواجهه وثانيًا وجود سياسة تمييز إسرائيلية تجاه المجتمع العربي، بحيث ان الحقوق التي يكفلها القانون في هذه الحالات تبدو صعبة المنال أمام أصحاب المصالح العرب،وتابع بركة، ثالثا اننا نعيش في ظل حكومة انتقالية ملزمة بالعمل وفق ميزانية العام 2019، ألامر الذي لا يسمح قانونيا بتغيير أهداف الميزانية لتلائم مستجدات الكورونا، وإنما يقتصر عملها على استخدام الميزانيات الاحتياطية.وشدد بركة على ضرورة تحويل الأزمة إلى فرصة، من خلال إدارة العمل بصورة منظمة مبنية التخصص في القطاعات المختلفة، أسوة بالاجتماع الذي عقدناه قبل يومين، لبحث الآثار الصحية لكورونا على مجتمعنا. واقترح فتح صفحة معلومات واستشارات على صفحات التواصل، وإقامة شبكة اتصالات متاحة على مدار الساعة.وطرح تجار المدينة فحص امكانية تسهيلات للمصالح التجارية المتعلقة بالسياحة من الارنونا والضرائب الاخرى المختلفة، من جانبه وعد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة بطرح هذه النقاط على طاولة النقاش في جلسة المتابعة ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، للمساهمة قدر المستطاع بالتخفيف عن المصالح التجارية المتضررة.واعلنت الجمعية في ختام اللقاء نيتها بالتوجه الى كافة الاطر القطرية كلجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، لجنة رؤساء السلطات المحلية والقائمة المشتركة، للمساهمة بطرح حلول جدية لتخفف العبء الاقتصادي الكبير والمتوقع، من استمرار الازمة وكيفية التعامل مع الوزارات المختلفة.