ممارسات الاحتلال ترقى إلى مستوى جرائم الحرب

تاريخ النشر: 14/03/20 | 10:01

في تطور جديد تمعن حكومة الاحتلال في ارتكابها لجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه وسرقة تاريخه وطمس اثاره الوطنية والتاريخية وخاصة في منطقة جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب من مدينة نابلس لما لهذه المنطقة الأهمية التاريخية والاثرية حيث صعد المستوطنين القادمين من مستوطنة إيتمار والبؤر الاستيطانية المجاورة من اعتداءاتهم على اصحاب الارض وممتلكاتهم بحماية وتنسيق كامل مع من قوات الاحتلال وأجهزة المخابرات الاسرائيلية .

إن ممارسات جيش الاحتلال فاقت بكثير تلك الممارسات النازية التي مارستها تلك العصابات النازية كونها تعتدي بوحشية على ابناء الشعب الفلسطيني الذين هبوا لحماية ممتلكاتهم من المصادرة ووقفوا يتصدون بصدورهم العارية لممارسات الاحتلال واستخدموا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام والقنابل الصوتية ضد المواطنين المدنيين المسالمين والمعتصمين في المكان وان تلك الهمجية والبربرية باتت بكل المقاييس ترقى الى مستوى جرائم الحرب ومخالفة للقوانين والشرعية الدولية.

إن ارادة ابناء الشعب الفلسطيني وتمسكهم بحقوقهم ارادة قوية وثابتة على الحق ولا يمكن ان تنال منها ارهاب دولة الاحتلال وممارسات هؤلاء الجنود القتلة وستبقي ارادة التحدي عنوان الصمود والنضال في وجه الاستيطان وان جماهير الشعب الفلسطيني تقف وقفة رجل واحد من اجل الاستعدادات العالية للتصدي للمستوطنين القتلة وجنود جيش الاحتلال حيث يمارسون اعمال القمع والعربدة والغطرسة من اجل سرقة ما تبقى من تراب الوطن وإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية في المنطقة تمهيدا لضمها ومصادرة الاراضي الفارغة والغير مأهولة بالسكان لتمارس اعمال القرصنة وكل ذلك يتم بتغطية من اليمين الصهيوني المتطرف وبدعم كامل من قبل الولايات الامريكية وإدارة الرئيس ترامب تمهيدا لتطبيق خرائط ما يسمى بصفقة القرن وتزوير التاريخ ومحاولة الجيش والمستوطنين اقتحام جبل العرمة الأثري ونسج خرافات وأساطير وعمليات تزوير وفبركة للتاريخ تدعي من خلالها علاقة بالمكان.

إن المرحلة الحالية تطلب الحسم وحشد كل الجهود والإمكانيات من أجل حماية القدس ودعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني في معركة التحرير والبناء وإن دعم الصمود الجماهيري والحشد الشعبي في التصدي للممارسات حكومة الاحتلال الاسرائيلي هي المهمة الفلسطينية الاولي التي يجب العمل من خلالها وضرورة الوقوف لجانب المواطنين في بلدة بيتا والقرى والبلدات المجاورة في عقربا وعورتا وقبلان ويتما وغيرها من بلدات وقرى محافظات الضفة الغربية التي تتصدى ببسالة لمخططات وأطماع المستوطنين وليس فقط في جبل العرمة الاستراتيجي بل وكذلك في جبل صبيح الذي تحول هو الآخر الى محط أطماع المستوطنين الذين حاولوا قبل أيام رفع علم الاحتلال فوق قمته في محاولة فاشلة لإعادة بناء البؤرة الاستيطانية في المكان والتي أحبطها المواطنون قبل عامين ولا بد من توفير متطلبات دعم صمود وثبات المواطنين في المكان وضرورة الحفاظ على مكانته الاهمية والتاريخية ووضع خطط عمل سريعة لتطوير مرافقه التاريخية الأثرية الرائعة والفريدة وتحويلها الى مركز جذب سياحي على الصعيد الوطني والعالمي والاهتمام بتاريخ المنطقة وتراثها.

ان من واجبات الحكومة الفلسطينية اتخاذ التدابير الكاملة والكفيلة لحماية الاراضي المهددة بالمصادرة والتصدي للاحتلال ودعم صمود القرى الفلسطينية وخاصة قرية بيتا وتعزيز ثبات المواطنين والإشادة في مواقفهم ودعم صمودهم في معركة الدفاع عن الارض الفلسطينية فالصراع القائم هو صراع من اجل حماية ارضنا والدفاع عن حقوقنا ومنع عصابات الاحتلال من الاستمرار في نهب وسرقة الاراضي الفلسطينية.

بقلم : سري القدوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة