تعزيز ثقافة الاستهلاك الإعلامي للطلاب العرب
تاريخ النشر: 17/03/20 | 11:03بالتزامن مع كل ما يعانيه مجتمعنا العربي من آفة العنف، حيث قتل عام 2019، 94 شخصًا من بينهم 11 امرأة، كما وسجلت آلاف الأحداث الجنائية من سرقات إلى إطلاق نار وما إلى ذلك، اطلق مركز “إعلام” وجمعية “آذار” هذا العام (2020) مشروعًا بتمويل من مؤسسة “التعاون” يهدف إلى الانضمام إلى الجهود في مجابهة آفة العنف، مع كافة الأطر سواءً التربوية أو المجتمعيّة، من خلال تعزيز ثقافة الاستهلاك النقدي للإعلام وتصويب سلوكيات الطلاب من خلال التوعية والتدريب للاستهلاك السليم للإعلام التقليدي والعالم الافتراضي، حيث أشارت معظم الأدبيات على أنّ التطوّر التكنولوجي ساهم بصورة سلبية بتطوّر العنف، علمًا على أنه عمل بالمقابل على رفع وعي الطلاب وصقل شخصياتهم وحدد هوياتهم وانتماءاتهم. ويشارك في المشروع مجموعات هدف اختيرت في خمسة مدارس عربية مختلفة من النقب إلى الناصرة وحيفا وغيرها من الأماكن. وتم البدء بالمشروع، يوم الخميس 12 آذار 2020، في مدرسة المتنبي في حيفا، حيث قام طاقم المشروع بالتعاون مع طاقم المدرسة والمربية راوية بربارة في تنظيم يوم الإعلام الخاص بالمدرسة، دعي إليه عدد من المختصين في مجال الإعلام وقدموا محضرات مثرية في مجال الإعلام والسينما، والإعلام والعالم الافتراضي، والتحريض في الإعلام، العنف في مجال الإعلام، والتحقيقات الصحافية. ويُشار إلى أنّ المشروع سيعمل بعد العمل على رفع الوعي الطلابي لأهمية استهلاك الإعلام بصورة سليمة إلى تدريبهم على بناء حملات إعلامية يتم من خلال التطرق إلى العنف عامة مع حلول مبتكرة له، كما وسينتهي ببحث عن ظاهرة العنف المستشرية في مجتمعنا وحلولا مطروحة لها.
وفي تعقيب لها قالت منال شلبي مديرة جمعية “اذار “: في ظل الظروف الحالية، حيث بات العنف أكبر تحدي يواجه مجتمعنا، نرى في آذار- المنتدى المهني لمحاربة جرائم قتل النساء، أهمية كبيرة في المشروع، حيث تكمن أهمية المشروع بالدمج ما بين أهمية فحص تأثير الخدمات والوسائل الاعلامية على صقل مفاهيم الطلاب وأفكارهم وسلوكياتهم من خلال استهلاكها وبين أهمية العمل على تغيير سلوكيات سلبية التي ينتهجها الطلاب بعد الانكشاف الى هذه المواد وتصويبها الى ممارسات ايجابية خالية من العنف وتتضمن علاقات احترام وتفّهم للأخر.وأضافت: نحن في جمعية آذار، نتمحور في عملنا بالتعرّف على مؤشرات الممارسات العنيفة ونعمل على تغيير الأنماط الفكرية التي تساهم بصورة سلبية بتطوّر العنف وتحويلها الى ممارسات غير عنيفة من خلال العمل على تزويد آدوات للطلاب من أجل ابقاء مشاعر الغضب تحت السيطرة كما ونعمل توفير الدعم النفسي والعاطفي لكل من يتعرض\تتعرض للعنف او التنكيل ونوجههم للأطر المساعدة لاستكمال سيروة الدعم والمساعدة.وأوضحت: ان التعاون والمشاركة بين الاطر التربوية والجمعيات الأهلية أثبت دائماً أهمية تظافر الجهود المهنية ونجاعتها في تغيير ظواهر سلبية في المجتمع. كلنا أمل بأن يشكّل هذا المشروع اضافة نوعية للجهود السابقة في علاج ظاهرة العنف.وبدورها عقبت مركزة المشروع في مركز “اعلام ” ميسون زعبي: بالرغم من كل التطورات التقنية والتكنلوجية في عام الاتصال وما يمكن ان تقدمه وسائل الاعلام لنا باعتبارها جزء من حياتنا ومن وسائل الاتصال في العصر الحديث الا انها تمثل احد اكبر التحديات التي تواجه النمو والتطور العقلي الصحيح للطلبة في هذا العصر. يأتي هذا المشروع ليسلط الضوء على هذا التحدي ويعلم الطلاب استغلاله بصورة سليمة وتجييره لصالحهم. وأضافت: ميزة المشروع أنه لا يكتفِ برفع الوعي الطلابي، انما يعمل معهم سوية على خلق مساحة وحيز عبر هذه المنصات للتعبير عن مشاكلهم كما وإنتاج حلولا مبتكرة لها.