الإرادة الشعبية الفلسطينية في مواجهة الاستيطان

تاريخ النشر: 19/03/20 | 12:04

ما يجري من مسلسل الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية وسرقتها تأتي ضمن مخطط واضح المعالم يهدف الي ضم الاراضي الفلسطينية وخاصة الفارغة من السكان لدولة الاحتلال وضرب ونسف مشروع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي يناضل الشعب الفلسطيني من اجل اقامتها ونيل حريته وتقرير مصيره وان الصمود والإصرار على مقاومة الاستيطان مستمر ويتصاعد بإشكال مختلفة ضمن فعاليات المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وإن شعب فلسطين الصامد على اراضيه لن يسمح بتنفيذ هذا المخطط الإسرائيلي وهاهم ابطال جبل النار بنابلس يواجهون بصدورهم العارية وصمودهم البطولي مخطط مصادرة اراضيهم وتقف جماهير شعبنا وقيادتنا الباسلة في مقدمة هذا الجهد الوطني وهذا التحرك الجماهيري للدفاع عن الاراضي المهددة بالمصادرة لتثبيت الوجود الفلسطيني على هذه الاراضي والتصدي لإجراءات حكومة الاحتلال الاستيطانية وفضح سياساتها التوسعية حيث يعد هذا العمل من اولويات التوجه الوطني وصورة مشرقة للمقاومة الشعبية ويتطلب من وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية ابراز ذلك وضرورة نقل صورة ما يجرى من ممارسات قمعية وتغطية الاحداث عبر وسائل الاعلام العربية والدولية ونقل صور المقاومة الشعبية والصمود الفلسطيني وأهمية الحفاظ علي الارض الفلسطينية من المصادرة والاستيلاء عليها من قبل قوات الاحتلال وفضح جرائم الاحتلال ونشرها عبر العالم أجمع.

إن صمود شعبنا يؤكد وحدة الموقف النضالي مع القيادة الفلسطينية من اجل محاربة الاستيطان والتصدي لعنجهية الاحتلال ويفرض علينا أن لا نسلم بمصادرة الاراضي الفلسطينية لقيام الوحدات الاستيطانية الجديدة فوق ارضنا والعمل على حمايتها فلسطينيا عبر اقامة المشاريع عليها ودعم صمود شعبنا في القرى والمناطق المهددة بالمصادرة فهذا الواجب هو اقل ما يمكن فعله والعمل علي التوجه للأمم المتحدة ورفع الشكاوى القانونية ضد الاحتلال الذي ينتهك القانون الدولي في سرقته للأرض الفلسطينية .

خطوة مهمة احتشد ابطال شعبنا والقيادة الميدانية لحماية الارض الفلسطينية من المصادرة ضاربين صورا من الصمود وحماية الارض الفلسطينية والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين المتصاعدة والمتعمدة للقرى والمدن والبلدات الفلسطينية واعتدائهم على المواطنين العزل وممتلكاتهم وأرضهم وأن هذا التصعيد المتعمد والممنهج والمدعوم من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلية يأتي في اطار استكمال مخطط الاحتلال لضم الاراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها وتمكين قبضة المستوطنين الارهابيين وإطلاق يدهم لاستباحة كل ما هو فلسطيني وبالرغم من انتشار وباء كورونا يستمر المستوطنون بممارسة اعمالهم القمعية بحق ابناء الشعب الفلسطيني فقاموا بمهاجمة بلدة حوارة جنوب نابلس وحطموا زجاج 20 مركبة واطلقوا النار على المواطنين كما اقتحموا قرية الجانية غرب رام الله واعتدوا على رعاة الأغنام في خربة جبعيت شرق مدينة رام الله إضافة الى هجماتهم المستمرة في القدس والخليل ونابلس وبيت لحم وغيرها من المحافظات.

إن هذه الممارسات واستمرار سياسات العدوان المنظم بحق ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية واستخدام كل الممارسات المنافية للقانون الدولي للنيل من صمود وإرادة قوة الحق الفلسطيني حيث إن قوة هذا الحق اقوى من قوة السلاح الاسرائيلي وان الارادة الفلسطينية لن تنكسر مهما كانت التحديات والصعوبات وسيواصل شعبنا نضاله حتى التحرر من الاحتلال وقيام دولته المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس وبات من المهم وخاصة مع انشار وباء كورونا أن تعمل الأمم المتحدة وتتحمل المسؤولية في حفظ الأمن والسلم الدوليين التدخل الفوري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

بقلم : سري القدوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة