بلدية أم الفحم حول الحصانة والجاهزية للطوارئ
تاريخ النشر: 20/03/20 | 16:27سمير صبحي – رئيس بلدية أم الفحم
أهلنا الأعزاء في أم الفحم: لا زلنا نعيش أياماً عصيبة في ظل استفحال فيروس كورونا، ولا يبدو في الأفق قرب انتهاء حالة الطوارئ الآنية، ولا بد لنا في هذا المقام إلا أن نشكر الأهل الذين تجاوبوا مع التعليمات الصادرة وكيفية السلوك والتصرف إزاء هذا المرض الفتاك والتزام البيوت الا لحالات الضرورة، كما نشكر أصحاب المحلات والمصالح التجارية الذين تجاوبوا أيضا وامتثلوا لتعليمات وزارة الصحة بخصوص محلاتهم، وإغلاق المحلات التي يجب أن تغلق، مثل المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي ومحلات الاراجيل وصالونات الحلاقة والتجميل وغيرها.
وفي هذا السياق فإننا نؤكد أيضا أن بلدية ام الفحم تعمل بنظام عمل طوارئ من خلال مجلس طوارئ بلدي يضم عددا من مديري الأقسام، لمتابعة الأمور ومعالجتها وتجهيز طواقم العمل للحالات الطارئة، وغرفة الطوارئ البلدية 106 أيضا تعمل يومياً من السابعة صباحا وحتى العاشرة ليلا، مع توجيه أهلنا لمختصين مهنيين ونفسيين واجتماعيين لحالات الضرورة، فلكل هؤلاء نقول لهم: بارك الله فيكم وشكرا لكم على هذه الجهود.
وفي هذا المقام أيضا فإننا نرفع قبعاتنا شكراً وتقديراً لأهلنا الفحماويين الذين أبوا إلا أن يقدموا المساعدات، سواء المادية او العينية او الطبية، من طرود غذائية وحواسيب وزيارات اطمئنان وتعاطف، وخاصة الشرائح الضعيفة في مجتمعنا من أجدادنا المسنين والمسنات، من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصحاب الأمراض المزمنة. هذا التكافل الفحماوي الرائع، هذا التعاضد الفحماوي المشرف، هذا الانتماء الفحماوي والعطاء اللامحدود الذي عودنا عليه أهلنا الفحماويون. فبارك الله فيكم جميعا وحفظكم المولى وحفظ علينا جميعا صحتنا وعافيتنا.
لقاء مع مركزة خدمات التأهيل للصحة النفسية في وزارة الصحة ياسمين أبو فنة
في ظل الوضع الصحي العام والحاجة إلى التكيّف والتأقلم مع الواقع الجديد والمفاجئ “مواجهة وباء كورونا”، ولضمان سلامة الجمهور والحدّ من انتشار الوباء، فقد كان لنا تواصل ولقاء مع نائبة مركزة خدمات التأهيل للصحة النفسية في وزارة الصحة ياسمين أبو فنة، والتي أكدت على أن الواقع الجديد الذي نحياه أحدث تغييراً بل ربما تشويشاً في روتين حياتنا اليومية، مما يتطلب ويتوجب على الجميع الاهتمام وتوفير الاحتياجات الاساسية من غذاءٍ ودواءٍ والالتزام في البيوت. إضافة لذلك وكممثلة عن خدمات الصحة النفسية في وزارة الصحة فقد أُرسلت لنا ببعض النصائح لتعزيز والمحافظة على الصحة والحصانة النفسية تحديداً وأهمها:
– المحافظة على التواصل والاتصالات الاجتماعية مع أفراد العائلة والأشخاص الخارجيين (اصدقاء، اقارب) من خلال استعمال الوسائل التكنولوجية والتطبيقات المتوفرة في الهواتف الذكية والحواسيب.
– بناء برنامج يومي متوازن للمحافظة على روتين صحي وفعال داخل البيت مع دمج فعاليات مختلفة (رياضة، محافظة على الشعائر الدينية، قراءة الكتب، كتابة .. ).
– التحلي بالتفاؤل والأمل وتعزيز التفكير الايجابي الذي من شأنه تخفيف حدة القلق والخوف الزائد.
– الاستعانة بالمعلومات والتعليمات الرسمية فقط بما يتعلق بمواجهة وباء كورونا، حيث يعزز ذلك الشعور بالسيطرة وتقليص حدة المخاوف .
– تقوية وتعزيز العلاقات والتجارب الشخصية مع وبين أفراد العائلة، كالتعاون على عمل مشترك داخل البيت، توزيع مهام، مسابقات، فعاليات مُسلية والأهم الحفاظ على روح الفكاهة.
بيوت العزاء والمساجد
في هذه الظروف الصعبة والأزمة العالمية التي تعصف بكل البلاد والعباد، لا بد لنا وأن نذكر أهلنا عامة، وأهل المتوفين خاصة خلال هذه الفترة، أن يختصروا قدر الإمكان في طقوس الجنائز وعدم فتح بيوت عزاء، نظراً للوضع القائم، وامتثالاً لفتوى مشايخنا الأفاضل الذين أفتوا بعدم فتح بيوت عزاء خلال هذه الفترة، “فلا ضرر ولا ضرار”، كما قال صلى الله عليه وسلم، “ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة”، كما قال رب العزة تبارك وتعالى. وحسناً فعل أهلنا الذين فقدوا أعزاء وأقارب لهم هذا الأسبوع ولم يفتحوا بيوت عزاء، فبارك الله فيهم ورحم الله أحباءهم.
وهذا الحال ينطبق كذلك على مساجدنا وصلاة الجمعة والجماعة، فمن باب أولى عدم حضور صلوات الجماعة في المساجد وصلاة الجمعة على وجه الخصوص، كما أفتى بذلك ونصح علماؤنا الأفاضل.
المرحومة الشابة زمزم حسين محاميد
لا يسعنا في هذا المصاب الأليم والحادث الجلل والجريمة النكراء، إلا أن نترحم على الفقيدة الشابة زمزم حسين محاميد، رحمها الله رحمة واسعة وغفر لها وأسكنها الفردوس الأعلى، ولا نملك أمام هذا الموقف، إلا أن نقول لكل واحد من أهلنا في ام الفحم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك”.
رغم الظروف: كل عام وأنتم بخير
نختم بشيء من التفاؤل والأمل، حيث تأتي علينا مناسبة الإسراء والمعراج هذا العام، والتي تحل بعد غد الاحد 22.3.2020 الموافق 27 رجب 1441هـ، والأوضاع ليست كما نرجو ونتمنى، لكن رغم الظروف وحالة الطوارئ التي نعيش، لا بد لنا وأن نحسن الظن بالله عز وجل بأن ندعوه أن يغير حالنا إلى أحسن حال وأن تمر هذه الأزمة ونحن بصحة وعافية وأمن وأمان. ونسأل الله أن يعيد علينا هذه الذكرى ونحن ننعم جميعا باليمن والخير والعافية والبركات، فكل عام وأنتم بألف خير.