إتفاق لإنقاذ الفصل الثاني في الجامعات
تاريخ النشر: 23/03/20 | 11:08على خلفية تجنّد جهاز التعليم العالي لمكافحة المرض، عبر تخصيص المختبرات وأفراد الكوادر التدريسية بهدف محاربة ومواجهة وباء الكورونا، واثر قلق عميق للصحة العامة، ومن منطلق شعور بالمسؤولية الوطنية والرسالة التي نحملها لجمهور الطلاب والالتزام بالسنة التعليمية الأكاديمية، وقّع اليوم نقابة الكادر الأكاديمي الكبير والمساند في الجامعات والكليات الأكاديمية المموّلة، على اتفاقيات جماعية من شأنها أن تتيح تمديد الفصل الثاني الى الصيف حسبما تقتضي الحاجة بهدف إتمام جميع المهام والمتطلبات الأكاديمية المطلوبة، حسبما ستحدد كل مؤسسة أكاديمية بحيث يتنازل الطاقم الاكاديمي عن العطلة ويستمر بالعمل كجزء من الفصل الثاني (ب).وقد إلتزم أفراد الكادر على الاستمرار بتفعيل الدراسة والبحث عن بُعد قدر الامكان، خلال فترة الأزمة، بما يشمل مجالات بحثية والتي قد تساهم في إيجاد حل لمشكلة وباء الكورونا. من شأن تواصل النشاط الأكاديمي، البحثي والمهام والوظائف المطلوبة للتدريب العملي في مؤسسات التعليم العالي خلال الفصل الثاني، ضمان استمرار الفصل وتقليص الضرر على الطلاب الجامعيين والكوادر التدريسية أيضًا. وقد صادق المكلّف بالرواتب في وزارة المالية السيد كوبي بار نتان على الاتفاق، الذي تم بتوافق مع رئيسة لجنة التخطيط والموازنة بروفسور يافا زيلبرشاتس.
وأكدت بروفسور يافا زيلبرشاتس، رئيسة لجنة التخطيط والموازنة في مجلس التعليم العالي: “صنعت المؤسسات الأكاديمية والكادر الأكاديمي المستحيل: فقد استعدوا وجهزّوا أنفسهم في غضون فترة قصيرة لكي يتيحوا لكافة الطلاب إتمام الفصل الثاني عبر التعلم عن بعد. إلتزامهم بإتمام والتدريس خلال هذا الفصل واستعدادهم القيام بذلك من خلال احتمال التنازل عن العطلة الصيفية تستحق كامل التقدير، والاحترام، والاعتراف، والتكريم. لا بد لنا من توجيه شكر خاص لزملائنا في وزارة المالية، على اختلاف أقسامها، والذين يرافقوننا في أيام الأزمة كما في أيام الفرحة”.
فيما أكد كوبي بار نتان، المكلّف بالرواتب في وزارة المالية: “تُسعدني مشاهدة تجنّد الكادر الأكاديمي ونقابات الكوادر الأكاديمية المختلفة، وكذلك موظفي القطاع العام ونقابة العمال العامة، للجهود الوطنية لمكافحة وباء الكورونا، إلى جانب السعي لتقليص الضرر الذي قد يأتي على الاقتصاد والتعليم العالي والطلاب الجامعيين بأكبر قدر ممكن. بوّدي أن أشكر رئيسة لجنة التخطيط والموازنة يافا زيلبرشاتس بشكل خاص، على عملها في بلورة الاتفاق الذي أنقذ الفصل الدراسي”.
وأضاف الأستاذ رون روبين – رئيس لجنة رؤساء الجامعات: “يبذل رؤساء الجامعات جهودُا جبّارة لأجل المحافظة على استمرار الدراسة في الفصل الدراسي، بهدف منع أي مسّ وضرر بالطلاب الجامعيين، وتقليص الضرر على الأبحاث قدر الإمكان. تعكس الاتفاقيات التي تم توقيعها مع نقابة الكادر الأكاديمي الكبير والكادر الأكاديمي المساند تجندّهم الكامل لهذا الغرض. وقد وجدنا بالتعاون مع لجنة التخطيط والموازنة في مجلس التعليم العالي، كلنا طريقة لتقليص الضرر المتراكم على جهاز التعليم العالي والمضي قدمًا بمهمة الإنتاج الأكاديمي، التي تشكل روح المجتمع الاسرائيلي”.
أما الأستاذ شلومو بيدرمان – رئيس لجنة رؤساء الكليات والسيد بيني ألون – رئيس منتدى المدراء العامين، فقد أوضحا: “على خلفية مواجهة تفشي وباء الكورونا وتأثيره على مجمل الاقتصاد الإسرائيلي وموظفي القطاع العام، وقعّت ادارات الكليات الأكاديمية الجماهيرية، مندوبي الموظفين من الكادر الأكاديمي الكبير والمساند ونقابة العمال “قوة للعمال”، على اتفاق جماعي مميز يضمن استمرار النشاط الأكاديمي في الكليات الجماهيرية. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحمل تأهيل القوى العاملة المستقبلية أهمية وحيوية كبرى للاقتصاد في إسرائيل. تؤهل الكليات الجماهيرية أكثر من 40% من الطلاب الجامعيين للقب الأول، وهي فخورة بأن تتقدم جبهة الجهود المشتركة التي يواجهها المجتمع الإسرائيلي”.
وأشار الأستاذ ميخائيل موند – رئيس المجلس المنظم لنقابات الكوادر الأكاديمية الكبيرة في الجامعات: “كما في أوقات الأزمات الأخرى، يتجنّد أفراد الكوادر الأكاديمية من جديد، برضاهم الكامل ودون قيد أو شرط لمصلحة جهاز التعليم العالي ولمصلحة مئات الآلاف من طلابنا. سنبذل كل ما في وسعنا بهدف إتاحة الدراسة الاكاديمية الكاملة والجيدة وانهاء السنة الدراسية بنجاح”.
وأكد شلومي يحيئاف – رئيس اتحاد الطلاب والطالبات الجامعيين القطري: “نقيّم النشاط والجهد الجهيد من قبل منظمات ونقابات الكوادر الأكاديمية وطاقم لجنة التخطيط والموازنة ومجلس التعليم العالي، بقيادة بروفسور زيلبرشاتس، لبلورة الاتفاق الجماعي الذي سيُتيح استمرار النشاط الدراسي والتعليمي المحوسب في الفصل الجاري. لا بد من الاستمرار والعمل لتحقيق ودفع اتفاق يكون مقبولًا على كافة الأطراف في كليات تأهيل المعلمين التي تقع تحت مسؤولية وزارة التربية والتعليم، على ألا يتضرر مستوى التدريس هناك أيضًا. سيواصل اتحاد الطلاب بالعمل وسط تعاون كامل مع مجلس التعليم العالي ورؤساء المؤسسات الأكاديمية في هذه الفترة المعقدة، بهدف ألا يمسّ الواقع الأكاديمي الجديد الذي فُرض علينا بحقوق الطلاب والطالبات”.
من نضال عثمان
تصوير – חיים צח