استغلال وباء كورونا لعزل المسجد الأقصى وتهويده
تاريخ النشر: 23/03/20 | 9:58بقلم : سري القدوة
ان سلطات الاحتلال العسكري الإسرائيلي تعمل بشتى الطرق والوسائل الي عزل محيط المسجد الأقصى المبارك عن مجتمعه العربي والإسلامي وواصلت منع توجه المسلمين وحرمانهم من أداء الصلاة بحجة انتشار وباء كورونا في استغلال واضح لهذا الوباء من اجل منع الصلاة في المسجد الأقصى وفرض حصار شامل على المسلمين وحرمانهم من دخول باحات المسجد الأقصى وإقامة الشعائر الدينية في الوقت الذي واصل المستوطنين والمتدينين اليهود من إقامة شعائرهم الدينية ولكنها حرمت المسلمين والمسحيين من إقامة الشعائر الدينية في استغلال واضح للتعامل بعدائيه واستغلال لهذا الوباء لاستمرار مخطط الاحتلال وتطبيق سياسة عزل القدس عن محيطها العربي الإسلامي حيث تتعرض مدينة القدس بأحيائها وأماكنها المقدسة لسلسلة استفزازات وانتهاكات تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الأماكن المقدسة وكانت سلطات الاحتلال سمحت للمستوطنين استباحة باحات المسجد الأقصى وواصلت المنع لأبناء المدينة من المسلمين أداء شعائرهم الدينية بحرية في تحدى واضح لكل القيم الإنسانية والدينية.
ان استغلال الاحتلال تفشي فيروس كورونا باتخاذه إجراءات تمس بالمسجد الأقصى تعد جريمة كبرى من جرائم الحرب الخطيرة ولا بد من حماية المسجد الأقصى ومواصلة أداء الصلوات فيه وضرورة المواظبة على الصلاة في المسجد والتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال لضمن المساعي الرامية لتهويد وتقسيم المسجد الأقصى في ظل مواصلة الاحتلال التعرض للقيادات الدينية والسياسية والاجتماعية في القدس .
انه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمحاولة مواجهة الوباء التاجي وتعمل حكومات الدول على إيجاد حلول والتعاون فيما بينها لمنع انتشار هذا الوباء تلجأ حكومة الاحتلال لإقامة مشاريع ومخططات تستهدف فصل القدس الشرقية عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 حيث تسعى لربط مستوطنة معاليه ادوميم بشكل خاص مع باقي المستوطنات وقد بات واضحا بأن حكومة الاحتلال تسعى الي ضم القدس وعزلها عن محيطها الإسلامي والعربي الفلسطيني وذلك تطبيقا لما يسمى صفقة القرن الأمريكية فعمدت على البدء في إقامة جدار إسمنتي بدلا من الأسلاك الشائكة لفصل منطقة الشيخ سعد عن قرية صور باهر جنوبي القدس المحتلة في إطار مسار جدار الفصل العنصري ومخطط تهويد القدس وتطبيق صفقة القرن .
ان سياسة الاحتلال الإسرائيلي والتي تعتمد على مصادرة الأراضي الفلسطينية وتهويدها وخاصة بمدينة القدس ومحيطها حيث اقدم موظفو ما يعرف بدائرة الحدائق الوطنية الإسرائيلية على اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون التي قام بزرعها أصحاب الأراضي في واد الربابة كما حاولوا دخول أراضي المواطنين في وادي الربابة بادعاء السيطرة على عشرات الدونمات في منطقة حساسة في حوض البلدة القديمة لغرض تنفيذ وإقامة حدائق وطنية الأمر الذي يعني عمليا مصادرة هذه الأراضي ومنع أصحابها من دخولها لاستمرار تلك السياسة التهويدية القائمة على مصادرة الأراضي من أصحابها وسرقتها ونهبها في تحد واضح لكل القيم الإنسانية وللشرعية الدولية .
ان مواصلة سلطات الاحتلال هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي وعدم امتثالها للمعايير القانونية الواضـحة في اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب أو غيرها من مصادر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقـوق الإنـسان بما فيها الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري تثبت مجددا أن الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي يمارس الفكر العنصري الحاقد ويعزز من الكراهية ويتنكر لوجود الشعب الفلسطيني وجذوره الأصيلة في هذه الأرض.