“دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية” تدعو المجتمع الدولي الى عدم ترك قطاع غزه مقفلا على معاناته يصارع وحده “وباء كورونا”
تاريخ النشر: 26/03/20 | 18:23دعت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” الى اخذ كلام مدير عمليات الاونروا في قطاع غزه ماتياس شمالي على محمل الجد، بعد ان حذر من “أن القطاع الصحي في غزه على وشك الإنهيار، وأنه لا توجد قدرة كافية في المستشفيات للتعامل مع تفشي “وباء كورونا”.. وان جهود الوكالة في التعاطي مع هذا الوباء سوف تتحدد فقط في ثلاثة مجالات رئيسية للدعم: “ادوات النظافة الشخصية لحماية الأفراد، توفير ادوات وقائية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وتأمين ادوية للمساعدة في علاج المرضى”.
واكدت الدائرة ان الشعب الفلسطيني في القطاع الذي يصارع المستحيل من اجل حقه في الحياة، يتوجه اليوم الى جميع المنظمات الدولية المعنية بقضايا الصحة والغذاء كي تتحمل مسؤولياتها الانسانية تجاه اكثر من مليوني انسان يفتقدون ليس لنظام صحي قادر على الاستجابة لتحديات “فيروس كورونا” فقط، بل وللحد الادنى من مقومات الحياة.. لذلك فان اي تراخي لجهة تأمين احتياجات غزه الصحية والحياتية لهو مشاركة في جريمة يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد القطاع منذ سنوات.. بعد الجريمة التي اقترفتها الولايات المتحدة بقطع مساهمتها المالية عن موازنة وكالة الغوث، خاصة وان الجزء الاكبر من موازنة الطوارئ المخصصة للقطاع كان يأتي من الولايات المتحدة (70%) والتي كان يستفيد منها نحو (60 %) من سكان القطاع.
وحذرت “دائرة وكالة الغوث” من كارثة حقيقية في القطاع اذا لم تتدارك الجهات الدولية حجم الخطر، متساءلة: كيف يمكن لابناء القطاع تطبيق “العزلي المنزلي”، في حال حدوث اي طارئ، وهم غير قادرون على تأمين معيشتهم اليومية في ظل عجز المرجعيات المعنية عن تأمين البدائل، نتيجة تداعيات الحصار، خاصة وان القطاع ليس بمنأى عن الخطر وليس بمعزل عن احتمال نقل العدوى الى المحاصرين داخله.. سواء مع استمرار حركة التجارة عبر المعابر التي تتحكم فيها اسرائيل او العمالة الفلسطينية وحركتها من والى القطاع، نظرا للانتشار السريع للوباء بين الاسرائيليين واحتمالات إتساعه خلال الايام والاسابيع القادمة..
واعتبرت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية” ان الحل الجذري لكل المشاكل التي يعيشها قطاع غزه هو برفع الحصار الظالم المفروض على القطاع منذ نحو (12) عاما، واجبار اسرائيل على وقف عدوانها على القطاع بجميع اشكاله وفقا لنداء امين عام الامم المتحدة الذي دعا الى “وقف اطلاق النار على مساحة العالم”.. لأن ابقاء قطاع غزه مقفلا على معاناته وعلى صراعه مع فيروس كورونا، انما يعكس المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي الذي يدعي محاربة وباء جرثومي مستجد، فيما هو يغط في سبات عميق وغير مبالي بالوباء البشري المتمثل باسرائيل التي قتلت من الشعب الفلسطيني آلاف المدنيين من الاطفال والنساء في عشرات الحروب العدوانية التي شنت على الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، والتي لا زالت متواصلة بدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية.