باقات من الورد والمحبة والاحترام لمربي الأجيال الفاضل فايز منصور
تاريخ النشر: 03/04/20 | 6:59بقلم رانية مرجية
في الثاني من نيسان وقبل سبعون عام , اهدتنا السماء مربي الأجيال جميل القلب والروح والنهج والعطاء الذي لم يعرف يوما حدود او سدود الأستاذ فايز منصور, وهو يعتبر ايقونة من ايقونات الرملة.
الأستاذ فايز منصور غني عن التعريف, انسان حر مناضل ومربي فاضل, ادار العديد من المدارس , بجدارة مهنية وعنفوان , في كل من حي الجواريش الرملة اللد وواحة السلام , يحمل اللقب الأول بموضوعي التاريخ واللغة العربية ,واللقب الثاني في موضوع التربية بدرجة امتياز.
والجدير بالذكر ان بحثه تعدى المائة صفحة ,حيث طرح خلاله موضوع عدم المساواة بين جهازي التعليم العربي والعبري وطرح عدة حلول لسد الفجوة بينهما إضافة لكل ذلك هو ناشط اجتماعي وسياسي بارز له العديد من المواقف الإنسانية والوطنية . فيما يتعلق بالتعليم السكن والحفاظ على هويتنا الفلسطينية ,وغيرها من أمور جمة باختصار هو معلمنا كلنا .
مثل عرب الرملة بجدارة , في المجلس البلدي لدورتين ونصف الدورة, ولأنه يؤمن بجيل الشباب النابض بالحياة والعطاء تنحى طواعية , واستمر في خدمة اهل البلد كل أهل البلد , ومنذ سنتين يدير جمعية القديس جوارجيوس الارثوذكسية بحب وطواعية وعنفوان , وذلك بعد ان توجه اليه الكثير من أبناء الطائفة الأرثوذكسية, وهو المعروف بأخلاقه ومبادئه وانسانيته ومهنيته . لتشكيل الجمعية الارثوذكسية بعد أن انتهت فترة الإدارة السابقة.
ولا ابالغ أو ازايد ان قلت ان استاذنا فايز منصور قد وهب جل حياته وساهم مساهمة كبيرة في تشكيل وعينا الوطني الإنساني , ولسوء حظي انه لم يدرسنى في المدرسة ,ولكنه كان معلمي في الحياة وعندما أقول حياة فأنا اعني أمور كثيرة وأهم دروس الحياة هي محبة الجميع مساندة الجميع التمسك بالقيم الجميلة , ولا انسى ابدا وجوده الدائم والداعم للمهمشين والفقراء والبسطاء من اهل مدينتي الرملة وذلك حبا وطواعية والقصص كثيرة جدا, ولكن لن اذكرها هنا لأنها تحتاج لمجلدات, فكل حارة من حارات الرملة , وكل مسجد من مساجد الرملة وكل مدرسة من مدارس الرملة , وكل كنيسة من كنائس الرملة ,وكل جمعية او مؤسسة خيرية او ثقافية , تعرف من هو فايز الانسان للإنسان الوطني الجميل المثقف والمتواضع لأبعد الحدود , ايمانا منه أن المعطي المسرور يحبه الرب , ايمانا منه ان الدين عند الله محبة , ايمانا منه بأن الشراكة بالوطن تضاهي الشراكة بالدين, فبعيد ميلاده السبعين أقول له كل عام وانت كما انت رائع كل عام وانت مثلنا الأعلى في المحبة والعطاء وكل عام وانت ايقونة من اجمل ايقونات مدينتا التي فيها يصلي الصليب مع الهلال ويعانق الهلال الصليب ودمت بألف صحة وعافية.