قَلْبِيَ تَكَدَّسَ بِالْخَيْبَةِ وَالْخَذَلانِ …

قَلْبِيَ تَكَدَّسَ بِالْخَيْبَةِ وَالْخَذَلانِ وَكَأَنَّهُ رِيشٌ مَنْسُولْ

أَكْتُبُ الْكَلامِ الْمَعْسُولِ لأَرَى مِن نَافِذَتِي كُلَّ الْمجْهُولْ

مَجْهُولاً قَدْ أَطَاحَ بِي أَرْضَاً وَالْمُسْتَحِيلُ هُوَ الْمَسؤُولْ

إِنِّي كَاذِبٌ فِي نَظَرِهَا !!! أَهِيَ عَمْيَاءُ أَم حُجَجٍ وَحُلُولْ

أَنَا عَاشِقُ هَذَا الزَّمَانِ وَلَسْتُ مُصَابَاً بِالخُمُولْ

فَكَيْفَ تَحْكُمِينَ بِالرُّسُوبِ وَقَد تَخَرَّجْتُ مِنَ الْعِشقِ بِمَقْبُولْ

اجْتَزْتُ الْهِضَابَ وَالْجِبَال وَالسُّهُولْ

وَرَكَضْتُ بِسُرْعَةِ جَيْشٍ مِن خُيُولْ

لأَصِلَ لِرِمْشٍ مُتَعَجْرِفٍ بَهْلُولْ

وَبَعْدَ كُلِّ هَذَا تَأْمُرِينَ بالنِّسْيَان .. أَهَذَا مَعْقُول ؟!

قَلْبِيَ تَكَدَّسَ بِالْخَيْبَةِ وَالْخَذَلانِ وَكَأَنَّهُ رِيشٌ مَنْسُولْ

أَصْبَحَ كَالْمَرَايَا كُلُّهُ عُيُوبْ

لِيَصِلَ حُطَامُ صَمْتِهِ مِنَ الْجَلِيلِ لِلْجَنُوبْ

فَمَاذَا أَهْمِسُ بَعْدَ هَذَا ؟؟

فَإِنِّي أَتَنَزَّهُ دَاخِلَ قَلْبِ امْرَأَةٍ عَشِقَت شِعْرِي

إمْرَأَةً تَسْقِي نَفْسَهَا لِتَرْوِي فِكْرِي

تَجْتَاحُ وَتَغْزُو جِسْمِي لِتَسْكُنَ فِي الْعُلا بِجِوَارِ شَجَاعَتِي

لَتَهْمِسَ أَيَا قَلْبَاً سَجَّلَ حُضُورَهُ فِي مَحَارَتِي

فَقَالَت : أَتَسْتَقِيلُ وَتَتْرُك قَلْبُكَ لِي مُقَابِلَ كَرَامَتِي ؟؟

أَم أَصْطَادُهُ لِوَحْدِي فِي عُشِّ صِنَّارَتِي

لا تَصْمِت بَل تَفَوَّه عَن جُنُونِ حَمَاقَتِي

وَلا تَصْنَع مِن نَفْسِكَ كِبْرِيَاءً هَاوِي

فَقَد قَصَصْتُ عَلَيْكَ قِصَّتِي وَكَانَ غَبَاؤَكَ الرَّاوِي

فَقُلْتُ أَتُذْهِبِينَ حَقَّاً لِرَجُلٍ قَد أَحَبَّكِ بِجُنُون

وَتَكْثتُبينَ كِتَابَاتٍ عَلَى الرُّفُوفْ

وَتَرْسُمِينَ الْخَيَانَةَ بِنُقُوشٍ غَجَرِيَّة عَلَى أَوْجُهِ الْكُفُوفْ

شُكْرَاً لِرَبِّيَ الرَّؤوف

الذِّي أَبْعَدَنِي عَنْكِ وَقَد تَجَاهَلْتُ الْخُوف

اذْهَبِي فَلَمْ أَعُد بِحَاجَتِكِ

ولَكِنَّكِ سَتُدْرِكِينَ يَوْمَاً أَنَّ سَعَادتَكِ تَكْمُنُ فِي إِتْعَاسِي

إِنْ أَتَيْتَ لِتَقْتُلِينِي بِسَيْفِ غَضَبِك

فَسَأُقَابِلُكِ بِرُمْحِ ابْتِسَامَتِي

حَذَارِ مِنهَا حَذَارِ

فَهِيَ الْقَاتِلَةُ الأُولَى والْمَقْتُولَةُ بِشَفَقَتِهَا عَلَيْكِ

بقلم رشيد عناية