رئيس دار الإفتاء والبحوث الإسلامية يدعو إلى أداء صلاة الغائب على روح الشيخ هاني كناعنة (ابو الحارث)
تاريخ النشر: 04/04/20 | 13:14بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، ننعى إلى مجتمعنا العربي والاسلامي في الداخل الفلسطيني فضيلة الشيخ هاني كناعنة(ابو الحارث)، إمام مسجد عمر بن الخطاب في عرابة البطوف ، والمدرس في ثانوية الحكمة في سخنين ، ومن شيوخ عرابة المعتبرين ، ووجهائها المعدودين ، ومن الصادقين الطيبين ، والكرماء المحسوبين ، أحبّ الناس فأحبّوه ، نحسبه كذلك ، ولا نزكي على الله أحدا ، وهو شقيق أخينا الشيخ عقبة ووالد زميلنا الاستاذ حارث .
باسم الهيئة التدريسية في ثانوية المشهد وباسم جميع الأئمة والخطباء والدعاة والوعاظ ، نحتسب فقيدنا عند الله من أهل الجنة ، كيف لا ، وقد شهد له الناس بالخيرية ، والناس شهداء الله في الأرض ، كيف لا ، وقد توفي يوم الجمعة ،وهذا من المبشرات ، كيف لا ، والناس في صدمة وذهول ، وقد حال وباء الكورونا دون مشاركة الآلاف في جنازته وتقديم التعازي لأولاده وإخوانه وعائلته ، وهم الآن يدعون له بالرحمة والمغفرة ، كيف لا ، والمحبون والعارفون يدعون ويرجون أن يوافقوا ساعة الإجابة في هذا اليوم ، وهي الساعة التي ما وافقها عبد سأل الله تعالى خيرا ، إلا أعطاه .ونحن إذ نؤكد أن صلاة الجنازة فرض كفاية ، إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين ، نؤكد كذلك أنه يجوز أداء صلاة الغائب على روحه في البيوت وفي كل مكان ، وسأقوم بأداء صلاة الغائب على روحه الطاهرة ، وأدعو من يستطيع الصلاة على روحه أن يفعل ذلك ، وهي فرصة ودعوة للناس حتى يتفقهوا في دينهم ، فمن حالت التقييدات والظروف بينه وبين المشاركة في جنازة قريب أو عزيز ، فيمكنه أن يؤدي صلاة الغائب على روحه ، ولا ننسى أننا في خير يوم طلعت عليه الشمس ، تستجاب فيه الدعوات ، وتضاعف فيه الحسنات ، ونحن في شدة وكرب ، والتوبة إلى الله ترفع البلاء ، والدعاء الصادق يكشف السوء والوباء .بقي أن نشير إلى أن كيفية صلاة الغائب هي نفس كيفية صلاة الجنازة ، وإنما سُمّيت بصلاة الغائب ، لغياب المُتَوفَّى .
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا لفراقك يا أبا الحارث لمحزونون ،
رحم الله أبا الحارث رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى
إنا لله وإنا إليه راجعون
الشيخ د. محمد سلامة