عدو خفي يربك العالم

عطا الله شاهين
عند ظهور عدو خفي ككورونا يفاجئ العالم بقوته من اجتياحه للدول دون تمكن تلك الدول من القضاء على العدو، وتظل
تبحث عن أدوات لمحاصرة العدو الخفي، الذي ظهر على كوكب الأرض دون معرفة كيفية ظهور هذا العدو، رغم تبادل الاتهامات بين دولتين عن صنع هذا العدو كورونا في مختباراتهما، وهناك أخبار تقول بأنه تسرب من احدى المختبرات دون أخذ الحذر، لكن بغض النظر من المسؤول عن ظهور هذا العدو كورونا الفيروس القاتل، الذي يعد خطيرا على البشرية ، إلا أنه لم تتخذ اية دولة في البداية أية استراتيجية هجومية لمواجهة هذا العدو الخفي.
بعض الدول اتخذت إجراءات استباقية بتعطيل المؤسسات التعليمية ومعظم المؤسسات الحكومية والخاصة لمحاصرة هذا العدو، ومنعه من إصابة البشر، وهناك دول عملت حجرا صحيا على الحدود في المطارات وعند نقاط العبور، وهناك دول اتخذت إستراتيجية اعلان حالة الطوارئ عبر إغلاق المدن نهائيا، لتمكن من النيل من هذا العدو الخفي المسمى كورونا كوفيد ١٩
لكن لم تتخذ معظم الدول إستراتيجيات مواجهة، كاستراتيجيات الحروب، كالهجوم الاستباقي على العدو، وتعاملت مع هذا العدو الخفي باستهتار ما جعل العدو الخفي يفتك بمواطني الكثير من الدول ..
لا شك بأن إستراتيجية الهجوم الاستباقي ضد هذا الفيروس اثبتت فعاليتها في محاصرة الوباء، من فيروس متوحش، ولهذا فالدول، التي هاجمها الفيروس بقوة لم تتخذ هجوما استباقيا للقضاء على الفيروس، فالصين على سبيل المثال اتخذت استراتيجية عزل بؤرة الوباء تلك البؤرة التي انطلق منها العدو الخفي، ونجحت في القضاء على هذا العدو في مكان انطلاقه، لكنه انتشر في كل دول العالم، وفاجأ الدول بقوته، فالتعامل مع هذا العدو الخفي ليس سهلا في ظل عدم ايجاد دواء ضده حتى اللحظة..
وبما أن معظم الدول لم تتخذ الاجراءات المناسبة فإن الفيروس تمكّن منها وتفشى بسرعة فيها، لكن اثبتت استراتيجية العزل للمواطنين في منازلهم بأنها أقوى سلاح للقضاء على هذا العدو الخفي الذي يربك العالم..
__________