هل رواية عيون الظلام استقرأت المستقبل؟
تاريخ النشر: 11/04/20 | 23:52عطا الله شاهين
حين نعود إلى قراءة رواية عيون الظلام، التي صدرت عام ١٩٨١ لمؤلفها الكاتب الأمريكي دين كونتز، وكأن الرواية استقرأت ما يحدث
اليوم من وباء كورونا، الذي ما زال يهدد دول العالم بتوحش فتكه للبشر، فكما نعلم ففيروس كورونا ظهر في مدينة ووهان الصينية، ومنها انتشر إلى كل دول العالم.
فعند قراءتنا لرواية عيون الظلام، التي كتبت بحبكة قوية وتسرد فيها عن عالم صيني اسمه لي تشن انتقل إلى
الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يحمل معه قرصا يحتوي على معلومات عن سلاح بيولوجي، الذي أطلق عليه مؤلف الرواية فيروس ووهان ٤٠٠ ، وفي الرواية كشف كونتز الرعب، الذي بثه فيروس ووهان ٤٠٠ ، رغم أن ووهان ٤٠٠ ،الذي جاء في رواية عيون الظلام هو مجرد خيال، يختلف عن ما يبثه فيروس كورونا اليوم من رعب، لكن ما يعيدنا إلى رواية عيون الظلام هو تشابه ما يحدث اليوم من استمرار تفشي فيروس كورونا ، الذي ما زال يهدد العالم بانهيار اقتصادي مخيف سيحتاج إلى سنوات ليعود إلى ما كان عليه قبل ظهور كورونا لكننا عند ما نقرأ رواية عيون الظلام نرى كأن الرواية استقرأت المستقبل، فاليوم كورونا يدمر اقتصادات العالم، وتداعيات ما بعد كورونا، مخيفة من ركود اقتصادي عالمي إلى بطالة مخيفة في كل دول العالم، وقد يصل عدد العاطلين عن العمل أو الذين فقدوا وظائفهم ما يقارب خمسين مليونا، عدا عن تداعيات أخرى ستكون وخيمة من فيروس ما زال يشل حياة البشر..