اللوحة لامرأة عشِقها بلا عُريّ..
تاريخ النشر: 12/04/20 | 0:07عطا الله شاهين
أمام مرسمه يقف متعباً من رسم امرأة ..
تعذّبه بتحريك جسدها يمينا ويسارا.. يطلب منها أن تهدأ..
لكنها تعانده وتثيره بصمتها..
ينظر اليها كل ثانية لرسم صخب عينيها..
لكنها تعذّبه بكشفِ بقوامها رويدا رويدا ..
يطلب منها أن تظلّ جالسة بلا حراكٍ..
فلا يريد رسمها بفوضويتها المثيرة..
تعذبه كل ثانية عندما تريه بقية جسدها المستتر خلف فستانها المثير..
يحاول رسم شفتيها، لكنها تعذّبه باغراءاتها المتعمدة..
امرأة تتعبه برسمها ..
ينتهي من رسم اللوحة، لكنه يعاود النظر إليها لدقائق.
تقف المرأة على قدميها، وتقول هل نسيت شيئا في رسمك؟
يردّ عليها نافثا دخان سيجارته في النافذة: لا أعتقد..
تقول المرأة أرني اللوحة..
يعاندها ويغطي اللوحة بستارة مرمية..
تخطو المرأة وتنزع الستارة عن المرسم بغضب أنثوي ..
ترى هناك امرأة أخرى ..
تسأله لماذا رسمتَ امرأة أخرى؟
يردّ عليها لأنها تشبهكِ في كل شيء
عدا اثارتكِ المصطنعة،
لكنها أبشع منكِ في الفوضى
وصاخبة دون عُريّها
لكنها لم تؤب منذ زمن،
لربما غرقتْ في بحر هائج ذات رحيلٍ إجباري .
____________________________