يَسُوعُ الفِدَاء
تاريخ النشر: 13/04/20 | 8:58
( قصيدة ٌ نظمتها بمناسبة عيد الفصح المجيد )
) شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل )
يا إلهَ الِفدَا وحُلمَ الوجُودِ – جئتَ بالحُبِّ والسَّلامِ الوطيدِ
جئتَ نورًاعلى الخلائقِ تزهُو – أنتَ فردوسُ حُلمِنا المَنشودِ
يا يَسُوعي الحَبيبَ أنتَ رجائي – وعزائي في كلِّ خطبٍ شديدِ
يا يسوعَ الخلاصِ أنتَ انطلاقي – وانبعاثي ومن رُكامِ الجُمودِ
يا يسُوعَ الفداءِ فيكَ انعتاقي – من جحيمِ الدُّنى ونيرِ القيُودِ
قد رأيناكَ مَنبَعًا لخَلاص ٍ- ومَنارًا على مُحَيَّا الوجُودِ
أنتَ فجري ومَبْعَثِي وانطلاقي – وَمُنى الرّوح ِ بعدَ طولِ الهُجُودِ
يومَ ميلادِكَ المَلائِكُ َغنتْ – بترانيم عذبةِ التغريدِ
ترسِلُ الشَّدْوَ كلَّ لونٍ ولحن ٍ – يتهادَى فوقَ الذُّرَى والنجُودِ
تتغنى:” قدُّوسُ .. قدُّوسُ .. قدُّو – سُ ” … إلهُ الوَرى وربُّ الجنودِ
ثمَّ جاءَ الرُّعاة ُ من كلِّ صوبٍ – سمعُوا البُشْرَى من ملاكٍ مجيدِ
كانَ في مذوَدٍ وفي بيتِ لحم ٍ – حَمَلُ الرَّبِّ… مُدْرَجًا في المُهُودِ
كانَ عيدًا لهُم وَبُشرى خلاص ٍ – وغدا للأكوانِ أرْوَع عيدِ
وَمَجُوسٍ أتوا بأغلى الهدايا – إنَّهم جاؤوا من مكانٍ بعيدِ
فاستدَلُّوا على الإلهِ بنجمٍ – شعَّ كالشَّمسِ في سماءِ الوجُودِ
فبميلادِكَ العِبَادُ استنارَتْ – وَمَشَتُ ، في الهُدَى ، بعَهْدٍ جديدِ
فسلامٌ عَليكَ يا حَمَلَ الله – ويا مَنْ كلَّلتنا بالسُّعُودِ
وسَلامٌ عليكِ أيَّتُها العَذرَ – اءُ … ما زلتِ خيرَ أمٍّ َولوُدِ
يا إلهَ الأمجاد ..ربَّ المعالي – وَمَنارَ الدُّنى لكلِّ العُهودِ
قد قسَمْتَ التاريخَ شطرينِ ، والكوْ نُ – تسامَى في ظِلِّ عهدٍ جديدِ
إنَّ تقويمَكَ المُباركَ قد صَا رَ – مَنارًا ودربَ كلِّ رشيدِ
وخلاصُ النفوسِ فيكَ يقينٌ – وانعتاقُ الأسرى وكلِّ العبيدِ
لا سُجُودًا لغيرِ شخصِكَ يبقى – لكَ طابَ الفدَاءُ ..طابَ سُجودي
يا إلهً فيهِ لقد لخِّصَتْ كلُّ – الرِّسالاتِ للطريقِ الحميدِ
جئتَ للأرضِ كي تُقيمَ سَلامًا – وخَلاصًا فاجتزتَ كلَّ السُّدودِ
فرسالاتُ الأنبياءِ لقد أكْ – مَلتهَا … قد أتممتَ كلَّ الوعُودِ
قد نشرتَ الوئامَ في كلِّ أرض ٍ – وكسَوتَ العُراة َ أسمَى البُرُودِ
وَسَقيتَ العِطاشَ ماءَ حيَاةٍ – وَهَدَيْتَ الجميعَ نحوَ الوُرُودِ
أنتَ عَلَّمتنا المَحَبَّة َ بذلٌ – دونَ أخذٍ تبقى وَدُونَ حُدُودِ
والذي جئتهُ صادقٌ وقويمٌ – وسيبقى مدَى الزَّمان ِ الكنودِ
وتحَدَّيتَ طغمة َ البَغي مع إبْ – ليسَ .. لم تحفلْ للرَّدَى والوَعيدِ
واحتضنتَ الصَّليبَ دونَ انحناءٍ – دمكَ الغالي قد بَذلتَ بجُودِ
لم تقاومْ وأنتَ ربُّ البرايا – كي يَتِمَّ المَكتوبُ منذُ الجُدُودِ
ولقد قُمْتَ من ضريحِكَ رَبًّا – لخلاصِ النفوسِ بعدَ الرُّقودِ
فغسَلتَ النفوسَ من دمِكَ الطا – هِر ِ، نبعَ الخلاص ، بعدَ الصُّعُودِ
يا شهيدًا نجيعُهُ خضَّبَ الأكْ – وَانَ … مُنذ ُ الوجودِ خيرُ شهيدِ
وَصَليبُ الفداءِ ما زالَ رمزًا – لعذابِ الشُّعُوبِ … بل للصُّمُودِ
“يا صليبَ المَسيح ِ ألقاكَ ظِلا ًّ ” – فوقَ شعبٍ مُكبَّلٍ بالقيودِ
منكَ يرجُوالخلاصَ ..هلْ مِنْ مُجيبٍ – والصَّدَى تاهَ في الفضاءِ المَديدِ
كم بلادٍ دَاهَمتهَا خطوبٌ – وشعوبٍ تحيا بذ ُلٍّ شديدِ
ونفوس ٍعَطشى إلى الحَقِّ ترنو – وجياع ٍ لنيلِ عيش ٍ رغيدِ
ألفُ طوبَى لهم … لكلِّ ذليلٍ – ينشدُ الرَّبَّ في دُموع ِ السُّجودِ
يا إلهً صُلِبتَ من دونِ ذنبٍ – كيْ تعيدَ الحياةَ بعدَ الهُجُودِ
كي يكونَ الخلاصُ للناسِ طرًّا – دونَ تمييز ٍ فوقَ كلِّ صعيدِ
وتعودُ الآمالُ بعدَ ضياع ٍ – والمفاهيم ُ للنطاقِ السَّديدِ
أنتَ قُمتَ من ضريحِكَ رَبًّا – لخلاصِ النفوسِ رُغمَ الجحُودِ
دمُكَ الطاهرُ النقيُّ لنورٌ- حَرَّرَ الخلقَ من جحيمِ الوقيدِ
سَتدينُ الأكوانَ يومَ نشور ٍ -يومَ بعثِ الأمواتِ.. مَنْ في اللحودِ
يومَ تجثوُ لكَ المُلوكُ جميعًا – ينحني الخلقُ من عبيدٍ وصِيدِ
لا خلاصًا سوى صليبكَ يبقى – يا رجاءً لنيلِ كلِّ الوعُودِ
( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل )