بريقُ أَملٍ في زَمنِ الكُورونا
تاريخ النشر: 14/04/20 | 8:11بيت لحم –
بالرُغم من الظروف الصعبة التي يمر فيها شعبنا والعالم بسب جائحة فيروس كورونا، إلا أن هناك جانب مشرق في أن الطبيعة بدأت تتعافى في ظل إنحسار تدخلات الإنسان. لقد عادت الدلافين للسباحة في قنوات مدينة البندقية في إيطاليا التي كانت تعاني من تلوث كبير، وتمكن سكان شمال الهند من رؤية جبال الهملايا لأول مرة منذ ثلاثين عاماً بعد انخفاض نسبة التلوث في الجو، كما وأظهرت الصور الجوية إلى تعافي طبقة الأوزون نتيجة لإنخفاض الإنبعاثات. وأيضاً انخفاض تراكيز ثاني أكسيد الكربون نتيجة لتقليص النشاط الاقتصادي وحركة السير في العالم كما وثق بالأقمار الصناعية العالمية والإقليمية، وهنالك العديد من الأمثلة الأخرى على تغيرات إيجابية للبيئة على مستوى العالم في زمن الكورونا.
من الصعب القفز إلى الإستنتاجات وتعميم هذا الاتجاه على فلسطين لأن ذلك يحتاج إلى دراسات علمية للمقارنة بين المؤشرات الطبيعية قبل وبعد الجائحة، لكننا في جمعية طبيعة فلسطين نكمل مسيرتنا في الحفاظ على مكونات طبيعتنا الخلابة من نباتاتٍ وكائناتٍ حية ومصادر طبيعيةٍ. مؤخراً حصلت جمعية طبيعة فلسطين وبدعم من سلطة جودة البيئة على مشروع جديد من المؤسسة العالمية“ صندوق شراكة الأنظمة البيئية الهامة “Critical Ecosystem Partnership Fund الذي يهدف إلى حماية سوسنة الشَفا في السفوح الشرقية وهي نادرة ومهددة بالإنقراض حسب اللوائح العالمية، وهذا النوع من السوسن متواجد في فلسطين والأردن فقط. كما وتم تأَهُل دولة فلسطين ممثلةً بالجمعية في المسابقة العالمية المقامة من قبل الجهة المانحة لتوثيق هذا النوع من السوسن النادر في التصوير الفوتوغرافي. وقد شارك الدكتور انطون خليليه المدير التنفيذي للجمعية والخبير الفلسطيني في تصنيف النباتات الباحث بنان الشيخ بعشرة صور توثق مشهد السوسنة الجميل في ربوع فلسطين.
ومِن هُنا ندعو الشعب الفلسطينيومحبي الطبيعة تكثيف التصويت على الصور الموجودة على الروابط المرفقة “الفيسبوك” وذلك لرفع اسم فلسطين عاليا، حيث أن الصور الفائزة سيتم نشرها على مستوى العالممن قبل المؤسسة المانحة.