توما: تبحث موضوع الصحة النفسية بظل الكورونا
تاريخ النشر: 16/04/20 | 21:51*الطواقم الطبية تعمل تحت ضغوطات كبيرة وعلى الدولة تأمين كل الخدمات اللازمة لهم للمحافظة على تماسكهم بما في ذلك خدمات الصحة النفسية*
*اللجنة الخاصة للرفاه والعمل برئاسة توما-سليمان تبحث موضوع الصحة النفسية في ظل أزمة الكورونا
عقدت الجلسة الخاصة للرفاه والعمل برئاسة النائبة عايدة توما-سليمان (القائمة المشتركة)، اليوم الخميس، جلسة خاصة حول الصحة النفسية في ظل أزمة الكورونا. وشارك في الجلسة مندوبين عن وزارة الصحة، أعضاء كنيست من الأحزاب المختلفة ومنظمات عن المجتمع المدني تقدم خدمات الصحة النفسية.
وافتتحت رئيسة اللجنة النائبة عايدة توما-سليمان الجلسة قائلة:” كلما استمرت أزمة الكورونا فترة زمنية أطول سيرتفع نسبة المواطنين الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسية بسبب الحجر الصحي، الهلع، أو الضغوطات الاقتصادية الملقاة على أكتافهم، ونحن نعرف جيدًا أننا دخلنا هذه الأزمة مع نظام صحي نفسي فيه ثغرات عديدة، والأزمة أتت وأضافت تحديات ومشاكل من الضروري معالجتها”.
كما أعربت النائبة توما-سليمان خلال الجلسة عن قلقها من الفصل الذي تقوم به وزارة الصحة بين الصحة الجسمانية والصحة النفسية. ووصفت الخطة الأولية التي تم الاعلان عنها يوم أمس ولم يتم المصادقة عليها حتى الآن، بالخطة التي تلقي المسؤولية على كاهل منظمات المجتمع المدني بدلًا من أن يتحمل الجهاز الصحي العام هذه المسؤولية ويأخذ دوره في معالجة المشاكل التي يقبع لها هذا الجهاز. كما أضافت بأن الخطة تدل على استهتار بصحة المواطنين النفسية، حيث تتطلب أن يتم اجراء مناقصة في هذا الوقت الصعب بدلًا من استغلاله لتوسيع الخدمات الصحية النفسية في جهاز الصحة العام.
وأضافت توما-سليمان:” للأسف الشديد حتى هذه اللحظة لا يوجد خطة حكومية تعني الصحة النفسية مصادق عليها من قبل وزارة الصحة، على ما يبدو أن الحكومة لا تدرك أبعاد الأزمة والارتفاع الحاد في حالات الاكتئاب لدى الأشخاص، وتفاقم المشاكل النفسية لمن يعانون من اضطرابات نفسية قبل الأزمة. وأكدت أن الوضع الحالي يلزم مدير عام وزارة الصحة بعرض خطة فورية تلائم الحالة وتلبي الاحتياجات للمواطنين”.
واستنكرت توما-سليمان عملية فتح خطوط طوارئ تقدم خدمات نفسية فقط باللغة العبرية، وطالبت بزيادة الطواقم التي تعمل على خطوط الطوارئ حتى يتم تقديم الخدمات الكاملة بكل اللغات، وخاصة في صناديق المرضى التي تستلم دفعات التامين الصحي من المواطنين وعليها ان تقدم الخدمات بشكل متساو .
كما طالبت توما-سليمان تأمين خدمات الصحة النفسية للطواقم الطبية التي تعمل في المستشفيات تحت ضغوط كبيرة وتعرض حياة أفرادها للخطر قائلة:” الطواقم الطبية التي تعمل في المستشفيات هي خط المواجهة الأول ضد فيروس الكورونا، هم يعملون تحت ضغوطات كبيرة، يعرضون حياتهم للخطر، ويعالجون حالات صعبة بشكل يومي، ومن مصلحتنا أن تبقى هذه الطواقم قوية لكي يعملوا من أجلنا جميعًا، وهذه القوة يستمدوها فقط من خلال تأمين جميع الخدمات اللازمة لهم بما في ذلك خدمات الصحة النفسية”.
والله منيح شو يعنى خليكوا بالبيت وبعدين