بانوراما ناطقة للهاوِية
تاريخ النشر: 16/04/20 | 17:00عطا الله شاهين
وراء غمام رمادي ثقيل لدينا حزن
وجوٌّ ملوّث بالرهبة
بنشوةٍ مخيفةٍ نتسلل في غشاوة الأغوار..
نبحث عن بداية الكون..
وعن حسّنا الأجشّ في ترتيل مبتذل
عيشنا يحاكي بريقا يختفي في سرداب حالك
او طائرة تلعب على ظهر الريح وقت تحليقها..
بانوراما بعد الأخرى..انظر إلى الدنيا
في فيلم على حائط البيت المتصدع..
ترنيمات أفول القمر الشاحب..
صدى أغاني الأطفال في حارة موحشة منذ زمن..
الرياح العليلة بكحةٍ مُلغزين..
هناك سحنات تستحسنها مرايا لواجهات محلات جاذبة بديكوراتها ..
أفواه تصرخ نحونا من مرتفعات الهاوية
ليتنا تأملنا السريرة وهاويتها
ليتنا ألنّا الأمل لِماماً
وأصغينا لصدى ميتافيزقية السماء في أسبارنا..
لبقيت الدنيا متيّمة في الغمام
بدون رمادية جزيئاته التي تنهك نهايتها..
هذه الدنيا كون من أحزان
لا تنوح البتة..
هذه الدنيا تئن ازليّا
تئن كالوُجود الصارخ. .