حينما تغيّر روتين حياتي ل ١٨٠ درجة في الزمن الكوروني
تاريخ النشر: 18/04/20 | 9:46عطا الله شاهين
بسبب وباء كورونا، ومنذ تفشيه عندنا بات روتيني مغايرا وتغير روتيني حياتي ل ١٨٠ درجة بت أنام لساعت أكثرمن أيام زمان ..أشاهد كل يوم الايجازات الصحفية عن آخر مستجدات كورونا في فلسطين المحتلة لعل في تلك الايجازات أسمع أخبارا عن آخر مستجدات تفشي كورونا .. اسرح أحيانا في الجبال والأودية ..أذهب الى الطبيعة لقتل الوقت كل يوم .. انكش أرضي ..أنظف بيتي.. أقرأ كتبا ..أكتب نصوصا مشاكسة.. أرمم بيتي، وهكذا أبدد وقتي، فكورونا جعل روتيني مختلفا عن روتين سابق كنت أعيشه، ففي روتيني في زمن كورونا هناك أشياء يمكن فعلها للاستفادة من الوقت، لكن هذا الروتين، الذي بت أعيشه يوميا أصبح يتعبني، ليس لأنني أعمل في بيتي أعمالا تحتاج لقوة فيزيائية تطلّب مني جهدا لتنفيذها، بل لأنني أتوق لروتيني السابق ذاك الروتين، الذي تعودت عليه..
فمن كورونا تغيّر نمط حياتي من سهر وقلق وإحباط ، ولكن كل الأخبار، التي اسمعها عن كورونا تربكني، وهذا ما يجعلني أعيش في روتين قاتل من كورونا وأخباره، التي تسم البدن، فمتى سأخرج من روتين كورونا؟ فالصورة تبدو قاتمة، فلا يوجد أمامي إلا انتظارا وصبرا لرؤية الأمل بعودة الحياة إلى زمن ما قبل كورونا.. فالروتين في زمن كورونا غيّر حياتي، رغم أنني أبدد مللي كل يوم بأشياء أفعلها، ولو أن الحالة النفسية باتت تربك حياتي، بسبب استمرار تفشي هذا الفيروس المزعج، لكن لا يوجد عندي سوى الانتظار حتى تزول عنا هذه الغمامة حتى أعود إلى روتيني السابق..