رحلتي إلى جيجل- الحلقة9.. الأستاذ مبارك الميلي كما يراه الأستاذ حسين بوبيدي
تاريخ النشر: 19/04/20 | 9:58في اليوم التاسع وبتاريخ: الخميس:7 ذوي الحجة 1440هـ الموافق لـ 8 أوت 2019، كان يوما مخصّصا لقراءة وعرض مقال:
1. جاء في مقال للأستاذ حسين بوبيدي بعنوان: “التاريخ في خدمة المشروع الإصلاحي ومدافعة التزييف الاستدماري”، كتاب “تاريخ الجزائر في القديم والحديث” لمبارك الميلي أنموذجا صفحات (187-211)، الصادر عبر كتباب “إسهام منطقة جيجل ومشايخها في الحركة الوطنية والثورة التحريرية المباركة” أعمال الملتقى الوطني بالمركز الثقافي الإسلامي” الشيخ أحمد حماني” ، جيجل يومي 6 و7 جمادى الأولى 1437هـ الموافق لـ 15 و16 فيفري 2016 من 375 صفحة، فكانت هذه القراءة:
2. الشكر لكل جهد مادي ونفسي وروحي وفكري يقاوم الاستدمار الفرنسي والاستدمار بأشكاله.
3. عمل مشروع الاستدمار الفرنسي على تقديم تاريخ جديد للجزائر ينكر عبر كتبه وكتّابه أنّ للجزائر وجودا وامتداد تاريخي عميق.
4. رغم أن الجيل الثاني من الكتاب الفرنسيين(1880-1954) كان من المتخصصين، إلا أنّهم كانوا تبعا للاستدمار الفرنسي في تجسيد أهدافه الاستدمارية على حساب العلم والمعرفة والحقيقة، وهم بهذا يشبهون المؤرخين العسكريين في المرحلة الأولى من الاستدمار الفرنسي للجزائر.
5. الكتابة التاريخية كانت أداة من أدوات الهيمنة الاستدمارية.
6. دراسة التراجم ورجال السلف الصالح كانت إحدى أسس الروح الوطنية، وجزء من الهوية التي يجب الدفاع عنها.
7. من عيوب مبارك الميلي رحمة الله عليه أنه لا يتقن اللغة الأجنبية الفرنسية التي تمكّنه من الوقوف شخصيا على المراجع الفرنسية بنفسه، ولذلك كان كتابه رغم أهميته يعتريه نقص واضح من خلال هذا الجانب.
8. تأثر مبارك الميلي سلبا بالدراسات الغربية واعتبر فتح العرب لإفريقية “عزوا؟!” وهذه من الأخطاء الشنيعة التي وقع فيها رحمة الله عليه.
9. قال مبارك الميلي: الأفارقة رحّبوا بالمشارقة القادمين وحاربوا الرومان المحتلين.
10. وقال أيضا: المسلمون لم يفرضوا الضرائب على البربر في الجزائر، عكس النظرة الفرنسية التي ترى أن المسلمين الفاتحين أرهقوا البربر بالضرائب وأن البربر رحبوا بالرومان وحاربوا المسلمين.
11. لايعترف مبارك الميلي “بالدولة الفاطمية” وبأنها تنتسب لسيّدتنا فاطمة الزهراء رحمة الله عليها ورضي الله عنها وأرضاها، ويستعمل مصطلح”الدولة العبيدية”.
12. أحسن عبارة وأفضل تقييم وقفت عليه وأنا أقرأ المقال هي: “كتاب تاريخ الجزائر القديم والحديث أداة فاعلة من أدوات الصراع الفكري في فترة الاستدمار الفرنسي” حتى أنّي تمنيت من زميلنا الأستاذ حسين بوبيدي لو جعل هذه العبارة عنوان مقاله.
13. فيما يخص تركيز الفرنسيين على الحقبة الرومانية وعلى أنها أصل الجزائر والجزائريين، أضيف قائلا: وأنا أقرأ لمذكرات وشهادات فرنسية أثناء الاستدمار الفرنسي وجدتهم يركزون على الآثار الرومانية وجمال هندستها وضرورة إحيائها وإطلاق أسماء رومانية على الشوارع والأماكن ما يدل على اهتمامهم بالحقبة لرومانية وأن لها فضل كبير على الجزائر، وأن الجزائر لم يكن لها تاريخ غير الحقبة الرومانية. وفي المقابل يعرضون هذه الفكرة بدهاء وذكاء لا يتفطن إليه القارئ العادي ويتسلل إلى ذهن وفكر من لايحسن العمق في القراءة وكثرة المراجع المتعدّدة المتضاربة والقدرة على النقد والمقارنة.
الشلف – الجزائر
معمر حبار