تعطفُ عليه تلك المرأة الشّبح في الحُلْمِ
تاريخ النشر: 25/04/20 | 10:00عطا الله شاهين
تعطفُ عليه تلك المرأة الشّبح كلّ ليلةٍ عندما يغطّ في نومه
وهو لا يتركُ فراشَه الدّافئ
لا يُحِبُّ فراقَ صخب الحُلْم
وإعادةَ المشهد
يذكر عشقَه لامرأةٍ رحلتْ
كما لو أنه على بدايةِ الاختلاج
يجمع صُورَ الماضي
كما لو أنه يراها لأول مرة
أمام تعبِ العينين
وتصادم الشفاه تمنح القلب نبضا جنونيا
كما لو أنه على ألم الاشتياق، يعطش عاشقته السّارة في سمائها
ويفتح بابَ قلبه
تعطفُ عليه امرأةٌ مجهولة
كما لو أنها تعرفه على بدايات رغبة
فنيتْ في غدر الزمن
تفرّحه لمسة شفتيها إذ تشعرُه بعودةِ الحُبّ
أي اعجابّ ملاصق في زمنه الماضي
وتذكيره بحبّه القديم
لتحيي العلاقة اتساع الاشتياق
كما لو أنه يسمو في كل ليلة
لحرمانٍ في روحٍ انقطاعه
إلى اين تأخذه في حلمه؟
ينظّف الغبارَ عن صورِ عشقه لامراةٍ رحلتْ
فيصرّح أنه في لقاءٍ مع امرأة مجهولة
كما لو أنه اقتربَ
من حضنِ عاشقته
حيث الاحتضان الجنوني
مغطّى بهجوم نهديْن لامرأةٍ تعطف عليه لحُزْنِه على رحيلِ عاشقته..