تؤنّس وحشته بعناقِها …
تاريخ النشر: 25/04/20 | 10:05عطا الله شاهين
تؤنّس وحشته المرأة الشّبح كلّ ليلةٍ عندما تنبهه من نومه
وهو لا يتركُ فراشَه الدّافئ
لا يُحِبُّ فراقَ صخب الحُلْم
وإعادةَ المشهد
يذكر عشقَه لامرأةٍ رحلتْ
كما لو أنه على بدايةِ الاختلاج، والاشتياق المجنون
يعيد صُورَ الماضي
كما لو أنه يراها لأول مرة
أمام حزن القلب
وتصادم الشفاه تمنح القلب نبضا جنونيا
كما لو أنه على ألم الاشتياق، يعطش لعناق عاشقته السّارة في سمائها
ويفتح بابَ قلبه لها..
تؤنّسه امرأةٌ مجهولة
كما لو أنها تعرفه على بدايات رغبة
فنيتْ فجأة
تفرّحه لمسة شفتيها إذ تشعرُه بعودةِ الحُبّ
أي اعجابّ ملاصق في زمنه الماضي
وتذكيره بحبّه القديم
لتحيي العلاقة اتساع الاشتياق
كما لو أنه يسمو في كل حلم يحلم به
لحرمانٍ في روحٍ انقطاعه
إلى اين تأخذه في حلمه؟
ينظّف الغبارَ عن صورِ عشقه لامراةٍ رحلتْ
فيصرّح أنه في لقاءٍ مع امرأة مجهولة
كما لو أنه اقتربَ
من حضنِ حبيبته،
حيث الاحتضان الجنوني
مغطّى بهجوم نهديْن لامرأةٍ تؤنّسه وحشته في حزنه على رحيلِ حبيبته ..