الوحدة طريقنا إلى الانتصار وإنجاز أهدافنا الوطنية
تاريخ النشر: 27/04/20 | 11:14بقلم : سري القدوة
إن إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه والتزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما عليهم من واجبات ومسؤوليات تجاه حماية الشعب الفلسطيني هما مفتاح الاستقرار والسلام في المنطقة وما تنفذه حكومة الاحتلال بتنكرها لسائر مبادئ عملية السلام وسعيها الدائم إلى تدمير حل الدولتين وما تقترفه آليتها العسكرية يومياً من مجازر بشعة ومخالفة للقيم الأخلاقية والإنسانية وللمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف وما تقوم به من اعتداءات وقتل للأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ واستهداف للمسجد الاقصى المبارك وتشريع الاستيطان والسعى لتنفيذ اتفاقيات حكومته العنصرية بضم الضفة الغربية ومناطق الاغوار عبر السيطرة الكاملة على شبكات الطرق والكهرباء والمياه والسيطرة الكاملة على جميع نواحي الحياة في الضفة الغربية والعمل على احكام السيطرة الكاملة على دور العبادة من مساجد وكنائس وتشريد مئات آلاف الأسر عن بيوتها وتهجير أحياء كاملة وتدمير مراكز الإيواء للنازحين الفلسطينيين هو مخطط لاغتيال الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير بنيته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وإن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالبان بضرورة تحمل مسؤولياتهما إزاء الكارثة الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني وفقاً لمبادئ القانون الإنساني الدولي.
إن استمرار حالة الصمت العربي وعدم الاكتراث الدولي أمام هذه المؤامرات البشعة والممنهجة يخالف المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والأعراف الدولية وحان الوقت لمحاسبة حكومة الاحتلال ومعاقبة المجرمين أمام المحاكم الدولية ووقف الترسانة العسكرية الإسرائيلية التي تستفرد بالشعب الفلسطيني والتعامل مع دولة الاحتلال كأنها دولة فوق القانون.
كنا حذرنا المجتمع الدولي من مخططات حكومة الاحتلال التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني كله وتستهدف ايضا تقويض عمل الحكومة الفلسطينية وإفشال أي جهود للمصالحة الوطنية على الصعيد الداخلي والسعي الي افشال حل الدولتين عبر تصفية القضية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس.
في ظل هذا الدمار وما يعانيه ابناء شعبنا نتيجة الاحتلال وممارساته بات أهلنا بأمس الحاجة إلى ضرورة مشاركة الجميع والعمل على نحو عاجل وسريع كي يلمس المواطنين عملا إيجابيا إزاء الواقع الأليم والصعب الذي يعيشونه وضرورة صياغة خطط للعمل وتوفير آليات لضمان مشاركة الجميع في صنع القرار وبناء المؤسسات الفلسطينية القادرة على حماية الحلم الفلسطيني ما يساهم في التخفيف من معاناتهم ويعزز تماسك النسيج الاجتماعي والصمود وأفاق المستقبل السياسي.
إن نجاح خطوات الوحدة يعني لجم أكثر من طرف ومحور إقليمي ودولي كان يسعى الى الإمساك بالقرار الفلسطيني واستخدامه كورقة مساومة لتعزيز أدوارهم الإقليمية الوهمية على حساب دماء شعبنا وقضيتنا الوطنية وإن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته معقدة ومصيرية فيها الكثير من خلط الأوراق لتصفية القضية الفلسطينية وخاصة في ظل الواقع العربي والإقليمي والصراعات الطائفية والمذهبية وما يشهده العالم من وباء كورونا وانشغال الجميع في محاربة هذا الوباء وبعد الانحياز الكامل للسياسة الامريكية للاحتلال الاسرائيلي التي تساهم في تشجيع العدو الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته واستمرار عدوانه بحق الارض والإنسان الفلسطيني.
إن المحاولات التي تستهدف وحدة شعبنا ستزداد في المرحلة المقبلة بعد فشل الاحتلال والمحاور الإقليمية في تفتيت القرار الوطني ومصادرته والرد على ذلك كله يجب ان يكون بمزيد من الوحدة والتلاحم فالوحدة الوطنية وحدها قادرة على افشال هذه المخططات والوحدة وحدها تقودنا الى النصر وإنجاز أهدافنا الوطنية المتكاملة.