يوم قلت لك كفى
تاريخ النشر: 27/04/20 | 12:29حنان طاهر
يوم قلت لك كفى! لم أفكّر أبدا في الثمن ولا في التداعيات. كفى كانت تعني أنني لم أعد أقبل. أن شيئا ما يجب أن يتغيّر، وإلا… سينتهي كل شيء.
سنوات عشتُ ساكتة، صامتة، خضوعة، خنوعة… راضية بالقليل من الراحة.
أحسستُ طوال الوقت أن هذه الحياة ليست الحياةَ التي وعدتُ لها. هناك شيءٌ ما، في مكان ما، بعيدا عنك… ينتظرني. حياةٌ بلا كذب. حياةٌ لها معنى.
تطوّرتُ خلال السنوات بشكل مدهش من إمرأة خنوعة تقبل على نفسها الذلّ كي تعيش حياة الأمن والراحة، إلى إمرأة لا تقبل على نفسها الإهانة.
راودني شعور دائما أن هذه العلاقة ليست صحيحة ويجب أن تنتهي. سنوات لازمني شعور أنه يجب أن ينتهي. لكنني لم أملك الشجاعة أو القدرة كي أقول أو أفعل شيئا ما لوضع حد لذلك. كنتُ أقول لنفسي دائما بعد أن أهدأ: ربما، رغم كل ذلك، يمكن الاستمرار. ربما يمكن فعل شيء… من أجل الأولاد، من أجل الجميع وحتى من أجل نفسي.
يوم قلتُ لك كفى! قرّرتُ أن أفعل ما يجب عليّ فعلَه، أن أنصِت لذلك الصوت الآتي من داخلي وأدافع عن حقي ورغبتي. قرّرتُ ألا أسكت أكثر، وألا أدع الأمر يمرّ مرور الكرام، كما كنتُ أفعل دائما.
قرّرتُ… أن أحترم نفسي أكثر من أي شيء آخر.