جمعية المعالي تحذر: قرار العودة إلى المدارس قد يتسبب بكارثة صحيّة
تاريخ النشر: 30/04/20 | 11:46حذرت جمعية المعالي للتوجيه الأكاديمي والمجتمعي من مغبّة القرار الذي اتخذته وزارة المعارف باعادة الطواقم التدريسية للدوام الرسمي بشكل فعلي في المؤسسات التعليمية ابتداءً من يوم الاحد القادم، والذي قد يؤدي لكارثة صحيّة في البلدات العربية نتيجة أسباب عديدة واهمها عدم جهوزيتها لأداء التعليم في مثل هذه الظروف.
وجاء هذا التحذير عقب قرار وزارة المعارف بإعادة معلمي المدارس الابتدائية والطلاب حتى الصف الثالث ابتدائي، ورياض الاطفال وصفوف التعليم الخاص،
رغم عدم انحسار او انتهاء مرض الكورونا، حيث ما زال احتمال خطر الإصابة بهذا المرض قائمًا، وأن هذا القرار قد يؤدي إلى تفاقمه بشكل كبير بسبب التجمعات والاحتكاكات التي لا يمكن منعها بين الطلاب في المدارس الأمر الذي قد ينتج عنه انتقال العدوى بواسطة الطلاب والمعلمين فيما بينهم، والى الأهالي ايضًا.
وأشار مدير عام الجمعية، يوسف ابو فروة، إلى أن الوزارة تلقي على الطواقم التدريسية مسؤوليات كبيرة قد يكون من الصعب تحملها نظرًا لصعوبة تطبيق الشروط التي وضعتها الوزارة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، امكانية اختلاط الطلاب والاقتراب من بعضهم البعض لمسافات قصيرة جدًا كما هو معتاد بأيام الدوام في الظروف الاعتيادية.
والاهم ان هذا القرار مجحف ولا يُعرف عدد المصابين في المجتمع العربي بعد التشخيص المتأخر لأسباب عدة ومنها وصول محطات الفحص بعد مرور فترة طويلة للمناطق العربية خلافًا لما حدث بالمجتمع اليهودي حيث بدأت ارقام الإصابات بالانخفاض. ولا يوجد ادنى شك بان هناك مرضى بالكورونا او من اصيبوا وتعافوا تلقائيًا ولم يعرف عنهم، وهنا يكمن الخطر بتوفر الظروف لانتقال العدوى.
هذا ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الطواقم التدريسية وخاصة المعلمات، أبدوا قلقهم من احتمال الإصابة بالمرض نتيجة العودة إلى المدارس ونقله إلى بيوتهم. ويذكر ايضًا ان القرار قوبل بالرفض من قبل لجان الآباء المحلية التي أعلنت عن رفضها بإعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة. هذا بالإضافة لحالة القلق والمخاوف التي أعرب عنها الأهالي على اولادهم ويبدو أن الكثير منهم سيمتنعون عن إرسال اولادهم للمدارس يوم الاحد المقبل.