القدس عاصمة الشهداء وقبلة الروح
تاريخ النشر: 30/04/20 | 11:47بقلم : سري القدوة
إن مدينة القدس عاصمة الشهداء وقبلة الروح ومنارة الحضارة والتاريخ تستقبل شهر رمضان المبارك في ظل أزمة كورونا ووباء الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التهويد للقدس والمقدسات وممارسات الاحتلال العنصرية القمعية التي تفرض عليها الحصار الشامل في ظل مخططات التهويد وقرارات الضم العدوانية وإن ابناء شعبنا الفلسطيني في القدس ثابتون وصابرون ومحتسبون.
والقدس تواجهه هذه التحديات في ظل تحالف العنصرية الإسرائيلي الذي يهدف الي تهويدها مستغلين انشغال العالم في محاربة كورونا وعدم وجود الحشود من المصلين في هذه الشهر الفضيل للاعتداء على حرمة المسجد الاقصى المبارك والاحتلال زاد من همجيته على مدينة القدس المحتلة بوضع الحواجز واقتحام البلدة القديمة في العيساوية وصور باهر بهدف منع الأعمال التطوعية من قبل المقدسيين في ظل أزمة كورونا.
ان المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك بحاجة إلى وقفة إيمانية حقيقة وموضوعية وروحانية لحماية الاقصى من سياسة التهويد التي تمارسها عصابات الاحتلال الهمجي فالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية تتعرض لأبشع مؤامرات التهويد من قبل سلطات الاحتلال القمعية والمسجد الأقصى أولى القبلتين يتعرض لانتهاك قوات وجنود المستوطنين وان مسؤولية حمايته تقع على عاتق المسلمين جميعا لان مكانته عميقة لدى الجميع ونحن في هذه الظروف وفي ظل المؤامرات الخطيرة التي نعيشها نكون في امس الحاجة الي حماية المسجد الأقصى والدفاع عن الحقوق الفلسطينية وهذا الإرث الديني في القدس لما له من أهمية شأنها شأن مكة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى شأنه شأن المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف فلذلك لا بد وان تكون المسؤولية هي جماعية وشاملة.
أن قضية القدس هي قضية إسلامية ودولية ويجب العمل على حماية القدس والدفاع عن قبلة الروح وان تكون قضية القدس شاملة وإستراتيجية في العالم الإسلامي والمسيحي والعمل على تدعيم الحقوق الإسلامية والعربية فيها عبر الاهتمام بدعم الصمود الفلسطيني والعربي ورفع قضية القدس الي المحافل الدولية وإلى أهمية المشاريع الخيرية في شهر رمضان المبارك والسعى لإقامة شبكة امان مالية داعمة لصمود أبناء القدس والحفاظ على الإرث والتواجد العربي الإسلامي في مدينة القدس.
ان مخاطر ترك القدس وحيدة لاستفراد الاحتلال بالقدس من شانه ان يتمادى في حصاره واستهدافه للمدينة المقدسة مستغلا أزمة كورونا وهذا يدفع الاحتلال الي استمراره في مشاريع التهويد من خلال زيادة الكاميرات المراقبة وفرض حصار على من يدخل ويخرج من المدينة وخاصة حول المسجد الأقصى لتحقيق أهداف حكومة المستوطنين في السيطرة على المسجد الأقصى وسرقة هذا التراث وتهويده.
ولعل اهمية وضرورة تعزيز التواجد لكل العاملين في المسجد الأقصى وعدم تركه وحيدا لاستفراد الاحتلال ودعم صمود المرابطين في المسجد الأقصى يعكس أهمية كبيرة في الحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية للأقصى وحمايته من مخاطر التهويد وقرارات حكومة الاحتلال العنصرية ومشاريعها التي تهدف للنيل من صمود أبناء شعبنا المرابطين في القدس الشريف.
إن ابناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس عبروا خلال المراحل السابقة عن قدرتهم وصمودهم أمام تلك الهجمات والمؤامرات العنصرية وان مؤامرة الاحتلال لن ولم تمر وهم بصمودهم وإرادتهم القوية سيحبطون مخططات الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصى ولن تتمكن حكومة الاحتلال من تحقيق أهدافها التوسعية وستستمر مسيرة النضال بقوة الصمود وإرادة التحدي والإيمان المطلق بحتمية الانتصار حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.