خواطر… بقلم عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 01/05/20 | 9:37

أبتعد عن جسَدِكِ مرغما..
عطا الله شاهين
كمتسوّل هاوٍ همستُ كلّ نصّ، كل نافذة،
كل طريق،كل نبتة، كل طائر، كل مكان أُحِبُّ المكوث فيه..
هل دنوتُ منك؟
هل ساكنتكٍ كما تساكن حبّات المطر ماء البحر؟
همستُ حتى تجمّدت شفتي
وترقبتك حتى أوشك المشهد أن يموتَ،
حتى آخر نبض من روح العتمة
حتى آخر صوت من صراخ الروح
ظنّي أن سرتُ وسرت وما زالت
لي قوة الرياح على الهبوب
على لفظ الوحشة من قلبي
أنا التائه والمرتجف من نسمات الهواء الباردة في عتمة موحشة..
أنا العاشق بعد انهزام العاشقين
عاشقو القنوط والعذابات
لا يمكن أن اتوهّمكِ الا ضوءا ينير دربي في عتمة صحراء موحشة
له هيئة امراة ساحرة في بعض الاوقات
وفي بعض الاوقات هيئة امرأة ببنطال جينز ضيّق
أو هيئة مرآة مغبّرة منذ زمن في وجهي الميت،
تصمتُ ثم تعكسني كما أنا ميّتا
ولا يمكن أنْ أتوهّمني
إلا شابّا غارزا يتوه
يعدو من صحراء إلى صحراء
بعد يوم حارّ من شمس تموز
تتوارى الشذا ومخلوقات الاشتياق في انحتاتها
لا يمكن أن أحضن امرأة اخرى، إلا انت أيتها الساحرة والمختبئة خلف الكثبان
لا يمكن أن ألامس شفتيكِ هكذا بلا رغبة
إلا شفتيكِ الصاخبتين
الناتئتيْن كقنطرتين مختفيتين تحت قماشٍ أسود
أبتعدُ عن جسدكِ مرغما
وانجذب إلى صخبه
مهذيا بنهديْن مختبئين تحت بلوزة حمراء استحياءً
وما زلت أعشق وأعشق
ولكنْ وقتما ألْصقُ شفتي دون خجلٍ..
________________
لماذا أكتب؟
عطا الله شاهين
حينما أجلس مع ذاتي اسأل لماذا أكتب ؟ أحاول في هذه المرة أن أعترف لماذا تشدني الكتابة؟ ففي البداية أعترف بأن الكتابة عندي تشكل متعة حياتي، لكن بما أنني لا أستطيع ترتيب أفكاري لخطّها على الورق، الا أنني أكتب ما يجول في خاطري من فكرة او رأي اريد أن اوصلهما للقارئ، فأنا ادرك تماما مهما كان نوع الكتابة فإنها بدون موهبة فلا كتابة؟ لكن لا ننسى بان الثقافة لدى الكاتب تعد وقودا ضروريا للكتابة ..
فانا لست مثل الكاتب التشيكي فرانز كافكا، الذي وجد فؤ الكتابة هدف حياته وجوهر وجوده، لكنني أرى بأنني املك دوافع للكتابة تماما مثلما قال الكاتب البريطاني جورج أورويل عن الكتابة، فعندي حماسة جمالية وحب الذات وحافز تاريخي وهدف سياسي، ومن هنا أحب الكتابة لأثبت بانني كاتبا لأبين رأيي في السياسة، لا سيما حول قضيتنا الفلسطينية، أو اية قضية تشغل العالم، لكنني أميل للكتابة الأدبية أكثر، لا سيما كتابة الصمت، التي بدأت تحتل مكانة كبيرة في الأدب الحديث، وهذا النوع من الكتابة على ما أعتقد بضرورة وجود الأبيض والاسود في النص، والفراغ واللافراغ، هذا بحسب ما قاله الأديب والشاعر والمسرحي الفرنسي بول كلوديل، فالنّصّ يجب أن تكون لغته منظمة بشكل إبداعي، وفكرتي هنا أريد أن امررها من خلال البياض، الذي بلا شك يجتاح النص، فالنص عندي تماما مثلما أكده الفيلسوف والروائي والباحث الإيطالي اومبرتو ايكو حين اعتبر النص كنسيج، ولكنه ليس مكتملا، ولهذا ليجد القارئ لملء الفراغ.
فحين أكتب لا لشيء فقط لأعود الى ذاتي كلما هربت من تجربة بغير قصد علقت بها، فالكتابة عندي هي كسر للمألوف، كمتعة أجدها، لا سيما حينما تكتمل طقوس الكتابة حولي من صمت وهدوء وفنجان قهوة وسجائر وتوليد للأفكار، وعندها أجدني ماسكا قلمي وأكتب نصوصا من خواطر وقصص قصيرة ومقالات تحليلية وغيرها من أنواع الكتابة، فالكتابة هي روحي للتنفس، ولكن مهما تعثرت بترتيب أفكاري، او أنني استعجل في كتابة الأفكار دون قراءتها مرة أخرى، الا أنني اعشق الكتابة كنمط مهم في حياتي، ولكنني أراني عاشقا للكتابة، لأنها تهدّأني وتجعلني أسأل سؤالا بيني وبين ذاتي لماذا أكتب؟
_______________

حين تكون الكتابة هوائي للتنفّس
عطا الله شاهين
حينما أجلس مع ذاتي اسأل لماذا أكتب ؟ هناك شيء ما يشدني للكتابة، ففي البداية أعترف بأن الكتابة عندي تشكل متعة حياتي، لكن بما أنني لا أستطيع ترتيب أفكاري لخطّها على الورق، الا أنني أكتب ما يجول في خاطري من فكرة او رأي اريد أن اوصلهما للقارئ، فأنا ادرك تماما مهما كان نوع الكتابة فإنها بدون موهبة فلا كتابة؟ لكن لا ننسى بان الثقافة لدى الكاتب تعد وقودا ضروريا للكتابة ..
فانا لست مثل الكاتب التشيكي فرانز كافكا، الذي وجد فؤ الكتابة هدف حياته وجوهر وجوده، لكنني أرى بأنني املك دوافع للكتابة تماما مثلما قال الكاتب البريطاني جورج أورويل عن الكتابة، فعندي حماسة جمالية وحب الذات وحافز تاريخي وهدف سياسي، ومن هنا أحب الكتابة لأثبت بانني كاتبا لأبين رأيي في السياسة، لا سيما حول قضيتنا الفلسطينية، أو اية قضية تشغل العالم، لكنني أميل للكتابة الأدبية أكثر، لا سيما كتابة الصمت، التي بدأت تحتل مكانة كبيرة في الأدب الحديث، وهذا النوع من الكتابة على ما أعتقد بضرورة وجود الأبيض والاسود في النص، والفراغ واللافراغ، هذا بحسب ما قاله الأديب والشاعر والمسرحي الفرنسي بول كلوديل، فالنّصّ يجب أن تكون لغته منظمة بشكل إبداعي، وفكرتي هنا أريد أن امررها من خلال البياض، الذي بلا شك يجتاح النص، فالنص عندي تماما مثلما أكده الفيلسوف والروائي والباحث الإيطالي اومبرتو ايكو حين اعتبر النص كنسيج، ولكنه ليس مكتملا، ولهذا ليجد القارئ لملء الفراغ.
فحين أكتب لا لشيء فقط لأعود الى ذاتي كلما هربت من تجربة بغير قصد علقت بها، فالكتابة عندي هي كسر للمألوف، كمتعة أجدها، لا سيما حينما تكتمل طقوس الكتابة حولي من صمت وهدوء وفنجان قهوة وسجائر وتوليد للأفكار، وعندها أجدني ماسكا قلمي وأكتب نصوصا من خواطر وقصص قصيرة ومقالات تحليلية وغيرها من أنواع الكتابة، فالكتابة هي هوائي للتنفّس، ولكن مهما تعثرت بترتيب أفكاري، او أنني استعجل في كتابة الأفكار دون قراءتها مرة أخرى، الا أنني اعشق الكتابة كنمط مهم في حياتي، ولكنني أراني عاشقا للكتابة، لأنها تهدّأني وتجعلني أسأل سؤالا بيني وبين ذاتي لماذا أكتب ؟ لا شك بأن الكتابة تشكل هاجسا عندي ليس لأنني أريد تمرير الوقت لكن للوصول بكتاباتي إلى الثبات على رؤيتي للحياة بما فيها من حب وشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة