في طريق العودة للذات – رانية مرجية
تاريخ النشر: 05/05/20 | 21:55يسمح الله أحيانا أن نقع بتجربة قاسية ليعلمنا ويصقل شخصيتنا وليطهر أعماقنا وليجعلنا نفكر بعمق في خطته لحياتنا قد تكون التجربة أقسى مما يتصورها العقل البشري المحدود قد تكون عابرة لمن تعود ان يفكر بعقله ويلغي ضميره وتكون موجعة حد الأرق والحزن وكره الذات وعدم المقدرة على النوم لمن اعتاد ان ينشر محبة الله من خلال عمله دون هوادة بمحبة كبيرة وفرح شديد ومهنية تامة.
أحيانا يسقط الانسان ويضعف لأنه لم يتعود ان يعد للعشرة لان الظروف تكون ضاغطة ملحة ولا سيما ان عرف انه ان قام بهذا العمل سيحل مشكلة تؤرق عزيز على قلبه ولو على حساب راحته النفسية والسلام الداخلي الذي كان ينعم به.
فيعيش الحزن والوجع الخوف والاكتئاب المدمر الذي قد يجعله يرتكب جريمة اكبر بحق ذاته وهي مغادرة الحياة دون رجعة ويقول ليتني فكرت بعمق اكبر ولكن يبعث الله له ملائكة بهيئة بشر ليسندوه من خلال الكلمة فيحاول العودة لذاته لأنه اشتاق لسلام القلب والعقل الذي كان ينعم به قبل ان يسقط في التجربة.
جل من لا يخطئ يا أصدقائي فنحن بشر ولسنا بقديسين او ملائكة ولكن لنتعلم من أخطائنا ونتوب عنها توبة صادقة لا عودة لها وحتى ان اضطررنا ان ندفع الثمن ان الله غفور رحيم
تعلموا ان تغفروا لأنفسكم وعيشوا نعمة وانعموا بحياة جديدة وصيتي لكم ان تبتعدوا عن أي امر قد يسلب منكم سلام القلب والعقل والروح الذي يفوق كل سلام وكل مجد ارضي زائل.