إلى أعداء الشعوب

أيّها الظّالمُ لا تنس القدَر ……..باعِدِ القتلَ وتشتيت الأُسَر

ليس بالقهر وترويع الورى … تصنعُ المجدَ وتحظى بالظَّفَر

إنّ شرَّ الخَلقِ مَنْ يسعى إلى……مَحْوِ جهدٍ من سنين للبشر

يهدم الدّورَ على سكّانها ………ويرى العنفَ دروسًا وعِبَر

همُّهُ صدّ رياحٍ عصفت …….. واجهت جَوْرًا وظلمًا وبَطَر

خرج المارد في عزّ الضّحى….. ومشى منتصبًا رغم الخطر

كلّ ما يصبو إلى تحقيقه ………أن يرى عالمَه ملء البصر

أيّها الغافل انظر واعتبر ………لم تمت بغداد من فتك التّتر

لا ولا ماتت حضارات لنا ……رغم كلّ العنف نبقى كالشّجر

انْظرِ التأريخ يروي قصصًا ……. لحضارات بها يزهو البشر

قد بنى الأجدادُ أمجادًا لنا ………. سِرّها يروي لنا بُعدَ نَظَر

إنّها أيدي توالى عطرها…… .نسجت من جهدها ضوء القمر

وأنارت عالمًا لا يمّحي ………..نوره غذّى لنا درب السّفر

خلق الرّحمن ذا الكونَ لنا…………منحَ الخَلْق بهاءً وصُوَر

كلّ ما فيه جمالٌ وافرٌ …….يستثير الشّمس يشدو في السّحر

لن يدومَ الظّلمُ في هذا الورى …فظلامُ اللّيل في مرمى حجر

بقلم: الأستاذ شريف شرقية