حين تكون الكتابة ليست هدفا وجوهرا لوجودي..
تاريخ النشر: 07/05/20 | 21:55عطا الله شاهين
لا شك بأن الكتابة عندي تلعب دورا في قلقي السرمدي، وحين أجلس مع ذاتي اسأل سؤالا أبديا ما زلت أكرره للمرة المليون لماذا أكتب ؟
أحاول في في كل مرة عندما أسأل ذاتي نفس السؤال عن جنون الكتابة عندي الا أنني لا أجيب على سؤالي، فأنا أرى الكتابة عندي متنفس لبوحي أسراري، وحنقي من عالم مريض بالغطرسة، ومن عالم ظالم، وغالبية البشر تحكمهم ثلة من رأسماليين يستعبدون الفقراء، ولهذا أتجه للكتابة لتفريغ حنقي على حكام همهم الوحيد جمع المال دون التفات للفقراء، الذين يحاربون في لقمة عيشهم..
فالكتابة تلزمها موهبة، فأنا ادرك تماما مهما كان نوع الكتابة فإنها بدون موهبة فلا كتابة؟ لكن لا ننسى بان الثقافة لدى الكاتب تعد وقودا ضروريا للكتابة وأنا أقرأ، ولكن من كثرة الهموم أعزف عن القراءة أحيانا..
فانا لست مثل الكاتب التشيكي فرانز كافكا، الذي وجد في الكتابة هدف حياته وجوهر وجوده، ولم أولد للكتابة لكن علي أن أكتب رسائل غضب عن رأسمالية متوحشة انهزمت من فيروس صغير وبدت العولمة هشة أمام هذا الفيورس التاجي كوفيد 19
أحب الكتابة لأثبت في كتاباتي بانني كاتب ولأبين رأيي في السياسة، لا سيما حول قضيتنا الفلسطينية، أو اية قضية تشغل العالم، كجائحة كورونا مثلا، لكنني لأ أخفي بأنني أميل للكتابة الأدبية أكثر..
فحين أكتب لا لشيء فقط لا لشيء فقط لأبوح ما يجول من أفكار ملت السجن في عقلي وترغب بالخروج إلى خارج جدران الكبت العقلي، فالكتابة عندي هي كسر للمألوف، وأحيانا أعتبرها متعة ضعيفة للحياة رغم ولعي بكتابة نصوص عن الحب.. بدون طقوس متوفرة لا أستطيع كتابة أي سطر، فبدون صمت وهدوء وفنجان قهوة وسجائر فمعناه لا كتابة، فإذا تفورت طقوس الكتابة يخرج النص جيدا، ومن هنا أراني على النقيض من كافكا ولكنني أراها قلقي السرمدي..
تتعدّد الدوافع للكتابة، وتختلف من كاتب لآخر،
فقد تكون للبوح عن خلجات الذات وأحاسيسها،
وقد تحمل رسالة اجتماعيّة أو سياسيّة أو…
وقد يرى فيها بعضهم وسيلة لتحقيق الخلود،
أو تكون محفّزًا لحياة ذات معنى…
تحياتي
أحترم تعليقك
كل التحيه للمعلقين الاشاوس واتمنى المزيد من التعقيبات على هذا النص الادبي المميز والى الامام