الأسير سعدي خليل الغرابلي يصارع مرض السرطان في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 09/05/20 | 2:13(1945م – 2020م)
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة جنرالات الصبر والصمود أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده..
والأسير البطل سعدي الغرابلي ابن الخامسة والسبعين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة سرطان البروستاتا الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه الـ 25 خلف القضبان ودخل عامه الـ 26 على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة..
الأسير:- سعدي محمود خليل الغرابلي (75عاماً) ،
تاريخ الميلاد:- 1945م
مكان الإقامة :- حي الشجاعية – قطاع غزة
الحالة الاجتماعية:- متزوج وأب لـ 10 أبناء استشهد أحدهم عام 2002 وهو أحمد الغرابلي في اشتباك مع جنود الاحتلال، وكان يبلغ من العمر 20 عاماً,حيث ترعرع تسعة رجال وفتاة في حضن أمهم بعد أن تركهم الأسير الغرابلي ومعظمهم أطفال، فشقوا طريقهم فأصبح منهم التاجر والطبيب وأصحاب مهن مختلفة في مدينة غزة.
تاريخ الاعتقال:- 1/1/1994م
مكان الاعتقال:- في سجن إيشل
التهمة الموجه إليه:- قتل ضابط إسرائيلي بمدينة “تل أبيب” يوم السابع من نوفمبر عام 1994،
الحكم:- المؤبد مدى الحياة
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير سعدي الغرابلي بمنعه من زيارة زوجته وأبنائه العشرة منذ عام 1999 وإن آخر محاولة لزيارته كانت عام 2003 انتهت بالفشل بعد أن منع الاحتلال شقيقه من اجتياز معبر بيت حانون وسمحت للعائلتة بزيارته 8 مرات منذ اعتقاله وحتى اليوم تحرمهم من حقّهم في رؤيته وزيارته بسبب المنع الأمني..
اعتقال الأسير البطل :- سعدي الغرابلي
الأسير الغرابلي كان مطارداً وملاحقاً لقوات الاحتلال الصهيوني حتى ثم اعتقاله تاريخ: 4/11/1994م من على إحدى الحواجز العسكرية التي تنصبها في الضفة الغربية, حيث كان يتنقل ما بين الضفة والقطاع وتم اقتياده إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال وخضع لتحقيق قاسي على أيدي ضباط مخابرات “الشين بيت” وحكم بالسجن مدى الحياة وتعرض للعزل الانفرادي لسنوات طويلة من عام (1994-2006) تنقله خلالها في سجون الاحتلال,
الحالة الصحية للأسير:- سعدي الغرابلي
يعدّ الأسير الغرابلي المريض من الأسرى الكبار في السن بعد الأسير فؤاد الشوبكي في قطاع غزة وأحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال, ومن الذين يعانون من الأمراض المزمنة وفي مقدمتها ضعف في المناعة وارتفاع السكر وضغط الدم وزيادة نسبة الدهون في الدم، وضعف حاد في السمع والبصر وعدم السماح له بامتلاك نظّارة طبيّة ولديه كسر في الحوض وقد تراجعت حالته الصحية في الآونة الأخيرة وظهرت أورام لا يعرف طبيعتها في البروستاتا والمسالك البولية تسبب له آلام شديدة تمنعه من القدرة على النوم وأصبح مرضه بسرطان البروستاتا يشكّل خطراً على حياته نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد …
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المسن والمريض الغرابلي للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة..