جائحة كورونا إلى أين؟
تاريخ النشر: 10/05/20 | 12:46عطا الله شاهين
لا شك بأن جائحة كورونا اربكت العالم منذ بداية ظهور أعراض عدوى فيروس كوفيد ١٩ ، الذي يشبه فيروس سارس، حين أعلن عن أول الاصابات بهذا الفيروس في مدينة ووهان في بداية عام ٢٠٢٠ واتهمت الادارة الامريكية دولة الصين بتسببها في إنتشار الفيروس، ولكن الصين نفت تلك الاتهامات، رغم أنه ليس معلوما من أين أتى الفيروس، هل من سوق ووهان بحسب ما أشيع منذ ظهور أعراض كورونا، أم من مختبر في ووهان تسرّب منه الفيروس، كما تتدعي الادارة الأمريكية بأن الصين مسؤولة عن هذه الأزمة، فحتى اللحظة لم يثبت بعد من أين أتى فيروس كورونا، إلا أن الفيروس تمكّن من دول عظمى، وأوقف اقتصاداتها، ورغم تعامل الصين مع الجائحة بحكمة منذ البداية، الا أن الفيروس عاد مرة أخرى إليها، فجائحة كورونا كما نرى تلقي بظلالها على دول العالم، واضطرت حكومات دول العالم باتخاذ اجراءات وقائية لمنع انتشار الفيروس، رغم تأخر بعض الدول مثل ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ اجرائات وقائية والنتيجة كما نرى وفيات كثيرة لمنع ، الا أن الفيروس تفشى بسرعة كبيرة في اكثر من ١٩٠ دولة دون معرفة إلى أين ستوصل هذه الجائحة العالم، الذي تكبد خسائر بالمليارات من الدولارات من جراء اغلاق للمصانع وتعطيل للقطاعات الحيوية في معظم دول العالم ، وتوقف قطاع السياحة واغلاق للمصانع، وتوقف والطيران بين الدول وإغلاق للمعابر الجوية والبحرية والبرية ما تسببت هذه الاغلاقات الى خسائر كبيرة اثرت على اقتصادات العالم، حتى عندنا في فلسطين المحتلة تضررت قطاعات كثيرة من الاغلاقات من هذه الجائحة المتواصلة التي تكبد دول العالم بالمزيد من الخسائر، ومع استمرار تفشي هذا الفيروس القاتل يطرح سؤال جائحة كورونا الى أين؟ فهل سيظل العالم منتظرا لعلاج ولقاح لهذا الفيروس، أم سنتعايش معه مع اتباع اجراءات وقائية في خطوة يمكنها أن تعيد القطاعات الحيوية للعمل؟ فالعزل المنزلي الأبدي رغم أهميته، الا انه لا يمنع من انتشار الفيروس، فلا حل سوى التعايش مع هذا الفيروس، وأن لا تظل عجلة الاقتصاد متوقفة في معظم دول العالم .