بقاء الاولاد من جيل 9 حتى 14 عام دون اي اطار تعليمي سيعرضهم لخطر الاصابات غير المتعمدة
تاريخ النشر: 11/05/20 | 10:34حذرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الاولاد مع بداية عودة الحياة التدريجية، من امكانية ارتفاع اصابات الاولاد الذين لم تقرر الحكومة اعادتهم الى مقاعد الدراسة بعد، وهي فئة الاولاد من جيل 9 سنوات حتى 17 عام، اي من هم في صفوف الرابع حتى العاشر.
يأتي تحذير مؤسسة “بطيرم” هذا استنادا الى المعطيات المتوفرة لدى المؤسسة خلال السنوات العشرة السابقة والتي تُشير الى عدد الاصابات والوفيات المرتفع لهذه الفئة العمرية من الاولاد سواء جراء الاصابات المنزلية او في ساحات المنزل او في الطرقات والشوارع والحيز العام.
ومع عودة الحياة الى مسارها الاعتيادي بشكل تدريجي، وعودة معظم العاملين الى اماكن العمل، من المرجح ان يضطر العديد من الاهل العاملين الذين هم اباء وامهات لأولاد من جيل 9 سنوات حتى 17 عام، من المرجح ان يبقى هؤلاء دون مراقبة فعالة من شخص بالغ بسبب عودة الاهل الى اماكن العمل، مما سيعرضهم لخطر حقيقي جراء اصابتهم.
وفي ظل انعدام الاطر التعليمية في الفترة الحالية، قد ترتفع اصابات الاولاد من الفئة العمرية المذكورة ايضا بسبب مكوثهم خارج المنزل، حيث انه ومع ارتفاع درجات الحرارة وتخفيف القيود المفروضة، سيخرج هؤلاء لممارسة ركوب الدراجة في الطرقات والشوارع او للعب واللهو في المتنزهات والطرقات مما سيجعلهم عرضة لخطر الاصابة.
وتشدد “بطيرم” على احتمال ارتفاع اصابات ووفيات فئة الاولاد المذكورة خاصة في المجتمع البدوي نسبة الى المعطيات التي وثقتها المؤسسة طيلة السنوات الماضية .
وبحسب المعطيات المتوفرة لدى “بطيرم” فانه ما بين السنوات 2015 حتى 2019 تم رصد 26,550 حالة اصابة في المجتمع العربي، من بينما ما يقارب 2,934 وقد كانت اهم مسببات الاصابة لهذه الفئة من الاولاد بحسب الترتيب التالي، السقوط من علو، الصدمات، حوادث الطرق، الجروح، حوادث ذاتية خلال ممارسة ركوب الدراجة، التعرض للإصابة من قبل حيوان، الاحتراق التسمم، الاصابة جراء الاعتداء من قبل الآخرين، الاختناق والغرق وغيرها.
اما فيما يتعلق بحالات الوفاة فرصدت “بطيرم” 113 حالة وفاة لأولاد ما بين جيل 9 سنوات حتى 17 عام جراء الاصابات غير المتعمدة من بينها 44 حالة وفاة كانت من نصيب الاولاد البدو في النقب.
لذا واستنادا الى هذه المعطيات تناشد مؤسسة “بطيرم” لأمان الاولاد كافة الاهل الذين عادوا او سيعودون الى اماكن عملهم ضمان وجود اولادهم في بيئة أمنة وارشادهم حول كيفية التصرف منعا لإصابتهم او ايجاد اي اطار مناسب وآمن لأولادهم لمكوثهم الى ان يعودوا الى مقاعد الدراسة، كما تتوجه “بطيرم” الى الحكومة بضرورة الاخذ بعين الاعتبار المخاطر التي قد يتعرض لها هؤلاء الاولاد والعمل قدر المستطاع لتأمين الاطر المناسبة لهم او الاسراع في اتخاذ قرار عودتهم الى الاطر التعليمية.