الأسير زامل عابد شلوف مصاب بالقلب ويصارع الموت في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 12/05/20 | 15:50( 1983م – 2020م)
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة جنرالات الصبر والصمود أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده..
والأسير البطل زامل شلوف ابن السابعة والثلاثين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته, والقابع حالياً في سجن (ايشل- بئر السبع) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه الثاني عشر خلف القضبان ودخل عامه الثالث عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن 15عاما..
الأسير:- زامل عابد سالم شلوف
تاريخ الميلاد:- 1983م
مكان الإقامة :- محافظة شمال قطاع غزة” مدينة بيت حانون”
الحالة الاجتماعية:- متزوج وأب ولديه طفلين هما / عدي – يوسف
تاريخ الاعتقال:- 25/3/2008 م
مكان الاعتقال:- بسجن (ايشل- بئر السبع).
التهمة الموجه إليه:- المشاركة في أعمال مقاومة
الحكم:- 15 عاماً
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير زامل شلوف بمنعه من زيارة عائلته لسنوات طويلة وبعد توقيع اتفاق الكرامة في العام 2012, سمح لعائلته بزيارته ستة مرات ولم يسمح لزوجته بزيارته سوى مرة واحدة بدواعي الرفض الأمني وفي المرة الأخيرة توجه أبناء الأسير عدي ويوسف بصحبة جدتهم إلى الزيارة تم منعهم من رؤية والدهم رغم وصولهم إلى سجن “عسقلان” وعادوا دون أن يسمح لهم بزيارته أو حتى رؤيته من بعيد..
الحالة الصحية للأسير:- زامل شلوف
ان الأسير زامل جرى اعتقاله بتاريخ 25-3-2008م, ولم يكن يعاني من أي أمراض تذكر قبل اعتقاله وقد خضع لتحقيق قاسٍ في سجن عسقلان على مدار 48 يومًا بشكل متواصل، الأمر الذي أدَّى إلى تدهور حالته الصحية, مما أجبرت إدارة السجن على نقلة إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي بعسقلان وهناك تقرر له إجراء عملية زرع جهاز لتنظيم دقات القلب وكانت العملية في يوم 8/8/2008م وبقي مقيد بالسلاسل وهو على سرير المستشفى وبعد تركيب الجهاز عانى من مضاعفات حادة وآلام شديدة في كافة أنحاء جسده وهو يحتاج إلى تغيير جهاز المنظم والعناية الطبية..
ومع مرور سنوات الاعتقال تدهورت حالته الصحية واصبح يعاني من مشاكل صحية عديدة منها ضعف شديد وهزل وآلام حادة في العمود الفقري وعدم القدرة على المشي نتيجة تعرُّضه لحادث سير قبل الاعتقال, هذا بالإضافة إلى ضعف شديد في قوة الدم والتي تصل إلى 7 درجات في بعض الاحيان، وترفض إدارة السجون توفير طعام خاص له للمساعدة في تقويه الدم ويعاني من مشاكل في عضلات الجسم والغدد وحالات الدوخة والإغماء المتكررة وانخفاض حاد في وزنه والتبول اللإرادي…
ويأخذ كل شهرين وحدات من الدم في مستشفى سوروكا وانه بحاجة إلى وحدات دم أخرى لأن دمه عاد إلى الهبوط وان نبضات قلبة تصل الى 40 نبضة في الدقيقة يتعرض لخدران تام في جسمه يشبه الشلل, علماً الأسير “شلوف” تم حقنة بأحد عشر إبرة خمسة منهن عن طريق الخطأ خلال تواجده في سجن هداريم بعد إضراب الأسرى عن الطعام في شهر 4/2012 وقد اعترف طبيب السجن بذلك وان هذه الإبر سببت له حالة من الشلل النصفي للجسم،
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض زامل شلوف للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة..