سرقة الأراضي وتزوير التاريخ والحضارة الإسلامية
تاريخ النشر: 14/05/20 | 1:01بقلم : سري القدوة
تتصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي والممارسات العدوانية لتكثيف الاستيطان الاستعماري في جميع المدن والقرى والمناطق التابعة للدولة الفلسطينية بما فيها عاصمتها القدس الشرقية المحتلة وتتمثل هذه السياسة التصعيدية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي إضافة إلى محاولات ضم أجزاء من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن وما يقومون به من ممارسات مشينة في مدنية القدس المحتلة حيث منع أبناء الشعب الفلسطيني من أخذ الإجراءات المقررة دوليا اتباعها لمكافحة جائحة الكورونا وتوزيع الطرود الغذائية على العائلات المحتاجة ويتم استدعاء واعتقال العشرات من القيادات الفلسطينية وأبناء شعبنا في المدينة المقدسة في ظل مواصلة الدعم الامريكي وإعلان تلك التصريحات الخاصة بالسفير الأمريكي فريدمان ودعمه لجرائم الحرب التي تقوم بها حكومة الاحتلال وتأكيده على سرعة تنفيذ مخططات الضم انسجاماً مع مواقف الإدارة الامريكية المعادية والتي تحاول تمرير ما يسمى صفقة القرن المشؤومة والمرفوضة بإجماع القيادة والشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده وأيضا يصرح وبكل وقاحة وعدوانية ولتصل تصريحاته العنصرية بالقول انه كما ان أمريكا لا تستطيع التنازل عن تمثال الحرية فان إسرائيل لا تستطيع التنازل عن الخليل والمستوطنة الاستعمارية بيت ايل وذلك في إطار التحالف الصهيوني الامريكي الهادف لتثبيت الوقائع والاستمرار في سرقة الاراضي الفلسطينية وتزوير التاريخ والإرث والحضارة الاسلامية .
ان التصعيد والعدوان الذي يقوم به وزير الحرب الاسرائيلي وإعلانه عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية قرب مدينة بيت لحم في إطار تطبيق ما يسمى صفقة القرن الامريكية الأمر الذي يؤكد على استمرار سياسة التصعيد والجرائم والعدوان ضد شعبنا وبما يجسد جرائم الحرب المستمرة من قبل قوات الاحتلال الأمر الذي يتطلب سرعة تدخل المجتمع الدولي ومؤسساته ومحاكمة الاحتلال على هذه الجرائم بما فيها جريمة الاستيطان الاستعماري أمام المحاكم الدولية وخاصة المحكمة الجنائية الدولية لقطع الطريق على استمرار ذلك وأهمية مواصلة الجهود لتوفير الحماية الدولية لشعبنا أمام هذا التصعيد الاجرامي وقيام المؤسسات الدولية بالاضطلاع بدورها وإلزام الاحتلال بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وخاصة المتعلقة بالاستيطان الاستعماري والذي كان آخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 والمئات من القرارات الأخرى الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة.
ان تلك الجرائم وهذا العدوان يتطلب ضرورة الحرص من الجميع على انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وبهذا المجال نقدر الدعوة التي اطلقها الاسير المناضل احمد سعدات الامين العام للجبة الشعبية لتحرير فلسطين والتي طالب خلالها بوقف أي خلافات على الساحة الفلسطينية والسعى الي اطلاق مبادرة الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة مخاطر الدمار والاحتلال الاسرائيلي التي تمارسها حكومة الاحتلال والاستيطان وأهمية وضرورة المضي قدما بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ورأب الصدع ونبذ الفرقة والانقسام والتوحد في مواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه المتواصلة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على الأرض الأمر الذي يتطلب تمكين الحكومة في دورها وعدم وضع العراقيل أمامها تنفيذاً لتنفيذ الاتفاق الاخير الموقع في القاهرة عام 2017 وأهمية التمسك بإجراء الانتخابات وخاصة في القدس .
بات من المهم في ظل تلك الوقائع وما يمارسه الاحتلال الاسرائيلي من عدوان ظالم العمل على ضرورة تفعيل الخطوات الجادة والثابتة لمختلف دول العالم الداعمة للحقوق الفلسطينية بالعمل على رفض مخططات الضم والاستيطان والابرتهايد التي يقوم بها الاحتلال واعتبراها بمثابة جرائم حرب ضد البشرية وس رقة وتزوير للتاريخ .