الأسير أحمد سعادة مصاب بالجلطة الدماغية ويصارع المرض في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 15/05/20 | 13:35(1982م – 2020م)
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده..
والأسير البطل أحمد عادل جابر سعادة ابن الثامنة والثلاثون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته, والقابع حالياً في سجن (ريمون الصحراوي) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه السابع عشر خلف القضبان ودخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن 12 مؤبد و5سنوات..
الأسير:- أحمد عادل جابر سعادة
تاريخ الميلاد:- الرابع من- آيار عام 1982
البلدة الاصلية:- قرية المالحة المهجرة جنوب القدس ويقطن في مدينة القدس
مكان الإقامة :- القدس جبل الطور المطل على ساحات الأقصى/ نشأ وترعرع منذ طفولته وجزء من مرحلة الشباب في مدينة القدس وبعد ذلك انتقل مع عائلته إلى بيت لحم في بداية الانتفاضة الثانية المرتبطة بدخول شارون الأقصى عام 2000م
الحالة الاجتماعية:- أعزب
العائلة الفاضلة:- تتكون عائلة الأسير أحمد من الوالدة والوالد المتوفي وله من الإخوة والأخوات عشر بما فيهم اختهم الوحيدة ميساء..
المؤهل العلمي:- تلقى تعليمه الاساسي والاعدادي والثانوية العامة في مدارس القدس, وعمل في مهنة النجارة والبناء والقصارة وقبل اعتقاله تقدم لرخصة قيادة شحن وفي داخل السجن أكمل دراسته الجامعية وأنهى جميع متطلبات البكالوريوس في جامعة الأقصى كلية الآداب قسم تاريخ وحصل داخل سجن ريمون على دورة تدريبة بعنوان “نحو صرف” بواقع 90 ساعة ,كما وحصل على شهادة اجتياز دورة إدارة اعمال المنعقدة في سجن ريمون خلال فترة 5/4/2016م -4/6/2016م بواقع 45 ساعة تدريبية من مركز التدريب والتطوير اتحاد مدربين الفلسطينيين وحصل على اجازه تلاوة القرآن الكريم كاملاً مرتلاً حسب الاصول المعتمدة برواية حفص عن عاصم نظراً من المصحف من مجلس الاوقاف والمقدسات الاسلامية..
تاريخ الاعتقال:- 12- أبريل 2003م
مكان الاعتقال:- سجن ريمون الصحراوي
التهمة الموجه إليه:- الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام وقيامه بعمليات ونشاطات عسكرية
الحكم:- 12 مؤبد و 5 سنوات
مرحلة ما قبل الاعتقال وبعدها للأسير:- احمد سعادة
اشترك احمد مع مجموعة من مقاتلي عز الدين القسام التدريب على السلاح على يد الشهيد عمر سعادة لتجهيز لعملية داخل القدس ضمن وحدة الاغتيالات وقد تم تجهيزه ليكون واحداً من أفرادها وبعد استشهاد عمر واصل احمد برفقة زوج اخته عمله المقاوم وكان ذلك أثناء اجتياح مدينة بيت لحم ومن أهم العمليات التي نفذها آنذاك وضع عبوة لدبابة في جبل الموالح بالإضافة للتصدي للجيش ورصد تحركاته وبالذات أثناء اجتياح كنيسة المهد في شهر اذار لعام 2002م فقد لجأ بعض أفراد مجموعة وحدة الاغتيالات للكنيسة وتم ابعادهم بعد ذلك, كما وشارك احمد بالتخطيط لعملية عين كارم في مدينة القدس اسفرت عن مقتل 12 صهيونيا وجرح العشرات وكان منفذها الشهيد نائل ابو هليل من بلدة الخضر قضاء بيت لحم وجاءت رداً على اغتيال الشهيد الشيخ صلاح شحادة والأطفال الذين قتلتم الاحتلال معه في تموز عام 2002م وكان المهندس لتلك العملية الشهيد على علان..
جرى اعتقال الأسير احمد على مدخل القدس من خلال حاجز لقوات الاحتلال وكان ذلك في الأول من نيسان لعام 2003م فيما بعد تم اقتياده لمركز تحقيق المسكوبية القدس ليستمر التحقيق معه لأكثر من شهر وتم اصطحابه مع قوت الاحتلال بعد اعتقاله إلى منزله وجرى مداهمة المنزل وتفتيشه ولم يجدوا شيئاً وبعد مرور عامين من التوقيف تم محاكمته بالسجن مدى الحياة 12 مرة بتهمة قتل 12 صهيونيا وجرح آخرين..
الحالة الصحية للأسير:- أحمد سعادة
تعرض الأسير احمد سعاد لجلطة دماغية في سجن ريمون وعلى اثرها نقل إلى مستشفى سوروكا في 16/ ديسمبر 2019م حيث خضع لعملية قسطرة ويعاني من حساسية في الصدر نتيجة الرطوبة ويشار إلى أن الأسير سعادة ممثل القسم رقم 1 في سجن “ريمون”، الذي وضعت فيه إدارة السجن أكثر من 20 جهاز تشويش، وحس المعلومات الواردة من داخل السجن إن غالبية الأسرى يعانون من أوجاع مستمرة في الرأس.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض أحمد سعادة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.