بأي ذنبٍ إغتالوكَ يا وطني؟!
تاريخ النشر: 16/05/20 | 2:31بقلم: جَنان مناع
بأي ذنبٍ إغتالوكَ يا وطني؟!
وبأي ذريعة ؟!
بإسم الشرفِ والكرامةِ
أم بإسم الشريعة والعقائد الدينية
لطخوا أياديهم بالدماء
وشيعوا إلى مثواها الأخير الإنسانية
إغتالوا فيكَ الطفولة الطاهرة النقية
واغتالوا الحجر
والثمر والشجر
والشمس والقمر
وابتسامة الأطفال الصادقة النديّة
وأحلام أمهاتٍ لا يحلمنَ سوى برؤية
فلذاتِ أكبادهنَ رجالًا ونساءً
ليكونوا للوطنِ حُماةً
من أيدٍ غاشمة تطاولية
فأيُ ذنبٍ إقترفتَ يا وطني
حتى يكون هذا المصير المحتومُ
واللعنةُ الأبدية
كل شيءِ غدا مستباحًا في دولنا العربية
لا فرق بين جمادٍ وإنسان
كلاهما أصبح بذاتِ المنزلةِ والأهمية
ونتساءل لماذا كل هذا الهوان؟!!
ونحن نملك الجواب
فالكل معتدٍ وآثم ما دُمنا نلعب دور
المتفرجِ بكلِ إحترافية
فهل أبكيكَ أم أرثيكَ يا وطني
أم ابكي وأرثي حال العروبةِ
التي كانت يومًا ذات نفسٍ أبية!!
فلم أعد أرى بكَ يا وطني سوى ضحيةً ضحية!!
ضحية الطمعِ والجشعِ والخيانةِ وعدم المسؤولية!!
فهل لكَ أيها الوطن الساكن في سويداءِ الجَنان
أن تبردَ نيران فتاةِ باكية
دامعة حزينة!!
بأي ذنب اغتالوك يا وطني؟ مؤثرة كثير
رائع أخت جنان كل الاحترام.