هادم اللذات ألم يحن الوقت ليحل عنّا؟
تاريخ النشر: 18/05/20 | 13:11عطا الله شاهين
كما نرى منذ أشهر وفيروس لعين يعزل البشر عن مزاولة أعمالهم، وبات الناس منعزلين في بيوتهم، ومرتعبين من فيروس قاتل ما زال يحصد الأنفس في الكثير من دول العالم، ما يجعل العلماء في حيرة من فيروس يطوّر نفسه، على الرغم ما يعلن عن اكتشافات أدوية مضادة له، الا أن لا دواء مقر عالميا ضد هذا القاتل، الذي ما زال يفتك بالبشر، ونرى تصاعدا في عدد الأنفس، الذين يموتون من هذا الفيروس الغريب هادم اللذات ومفرّق الأحبة، حيث التباعد الاجتماعي بين البشر بات جليا من الرعب، الذي يسببه هذا الفيروس المميت
لا شك بأن البشر فقدوا أعصابهم من مكوثهم لأشهر في منازلهم من جائحة لا يلوح في الأفق أية اشارات على قرب انتهائها، وهذا شيء مقلق، ولكن على الرغم من الرعب الذي دبّ في قلوب الناس من هذه الجائحة، إلا أنهم استطاعوا ممارسة أعمالهم من بيوتهم وحتى التعليم عن بعد نجح في تخطي الصعاب، وأثبت أن التعليم الإلكتروني وعن بعد يمكنه أن يوصل إلى الهدف المرجو من التعليم، ولا يشكل عائقا أمام الطلبة في تحصيلهم العلمي.
فهادم اللذات ما زال حابس الناس في بيوتهم، ومبعد الأحبة عن اللقاءات ما يجعل هذه الجائحة تشكل ضغطا نفسيا للكثير من الناس، فبات الناس مجبرين على تقبل كلمة بيتوتيين، رغما عنهم، فلا مجال للمجازفة في تحدي المرض هنا لخروج الناس من بيوتهم لئلا يتعرضون للموت، أو للإصابة بعدوى قاتلة من فيروس لعين، ومن هنا يردد الناس كلمات يومية عند سماعهم أي خبر عن كورونا ألم يحن الوقت لهادم اللذات ليحل عنّا؟ فإلى متى سيبقى البشر في عزلتهم؟ لقد ملّ الناس من العزلة، وباتت تشكل عبئا نفسيا ضاغطا عليهم، بالإضافة لتعطل حياتهم من الناحية الإقتصادية، ومرور الكثير بضائقة مالية لعدم ذهابهم إلى أعمالهم.
لا شك بأن هذه الجائحة سيأتي يوم لترحل عنا، ولكن طال أمدها، فلا يعقل أن يظل الناس حبيسي المنلزل إلى الأبد، فهذه الجائحة باتت تضغط على الناس كلما استمرت دون حلّ لها ..