شمسنا لاهبة
تاريخ النشر: 19/05/20 | 13:34 زهير عزيز دعيم
شمسنا غضبى
شمسنا حرون
تنفثُ لهبًا ونارًا
وترقصُ حافيةً فوقّ مساراتِ الفضاء
تتمايلُ بغَنَجٍ تارةً
وأخرى تُزغردُ أغنيةَ الحياة
وتروحُ تضحكُ في سرّها قائلة :
تُرى ماذا يقولُ البشرُ عنّي
وبماذا يُتمتمون ؟
اؤلئك الذين يزرعونَ الزؤانَ في قمحِهم
ويجلبونَ الجرادَ الى كرومِهم
بماذا يُتمتمون ؟!
وتضحكُ وتتابعُ المسيرَ
والبسمةُ ملءُ شفتيْها
إنّها تتوقُ الى صديقِها البحر
لتبرّدَ في المساءِ قدميْها
وتتدحرجُ فوقَ صدرِه وموجاتِه جذلى
فهو مَنْ تتوقُ اليه .
ويصرخُ البشرُ بألمٍ
رحماكِ
فقد أحرقْتِ الحِسَّ فينا
وآمالنا وأمانينا
فتقهقهُ من فوق
ليسَ بعد
فما زالَ هناك في الحنايا وبأٌ
يُعشّشُ في العقولِ والقلوب.