قالوا في الأمثال: “ريحة الأمّ بتلم”
تاريخ النشر: 26/05/20 | 9:40ما أصدقَ أمثالَنا الشعبيّة النابعة عن تجربة وحكمة شعب على مدار مئات السنين، فقد قالوا في أمثالهم: “ريحة الأمّ بتلمّ”، وقد أثبتت التجارب التي عشتُها في الماضي وفي ما حدث اليوم في أسرتي الغالية – أوّل أيّام الفطر – صدقَ هذا المثل!
كانت المرحومة زوجتي الفاضلة أمّ سامي تصرّ على إقامة وليمة احتفاليّة تلمّ جميع أفراد الأسرة – الأبناء البررة وزوجاتهم الماجدات مع الأحفاد والحفيدات الرائعين – في أكثر من مناسبة خلال السنّة مثل: في أوّل يوم من شهر رمضان، أوّل أيّام عيد الفطر، أوّل أيّام عيد الأضحى، وليمة أكلة “المسخّن” في موسم عصر الزيتون، وليمة أكلة “المفتول” في فصل الشتاء، وغيرها من المناسبات.
كانت تتعب في إعداد تلك الولائم، ومع ذلك كانت الفرحة والسعادة تغمر قلبها وهي ترى حولها لمّة الأسرة والجميع فرحون سعداء.
واليوم، أوّل أيّام عيد الفطر، وبعد مرور أربعة شهور على وفاة الغالية أمّ سامي، بادر ابني البكر البارّ المهندس سامي وبالتنسيق مع إخوته الكرام إلى دعوة جميع أفراد أسرتنا ليلتمّوا في بيتنا – بيت العزّ – حول وليمة كما كانت تفعل وتحبّ أمّ سامي.
وأعترف، عادةً قد أذرف الدموع عندما تجيش عواطفي وأنفعل في الأفراح والأتراح، وهذا ما حدث لي هذا الصباح عندما بدأتُ أكتب هذه الكلمات إذ بدأت الدموع تسيل من عينيّ لتذكّر اللمّة التي كانت تبادر لها أمّ سامي في حياتها، وانفعالًا للمّة التي بادر إليها الأبناء اقتداءّ ومحبّة وتقديرًا لأمّهم الغالية الحانية.
نسأل الباري في علاه أن يتغمّد أمّ سامي بواسع رحمته، وإن يسكنها فسيح جنّاته.
ونخاطب روحها بكلّ المحبّة والإكرام: كوني قريرة العين، فمحبّتك والاحتفاء بك باقية وراسخة في أسرتنا، وأبناؤنا على العهد محافظون، وما كنت تحبّينه وتفعلينه في حياتك العامرة بالفرح والسعادة سيستمرّ بعد رحيلك بمشيئة الله.
د. محمود ابو فنه
الأستاذ الفاضل الدكتور محمود ابو فنة الذي لم يبخل
علي أنا شخصيا بأي كلمة طيبة تشجيعية من منطلق إيمانه بقدراتي الابداعية أولا لا بد أن نقول كل عام وأنتم
وجميع أحبابكم بألف خير على الرغم من الحال الذي قد يعود علينا فيه العيد أحيانا أستاذي الفاضل.. كلماتك تدغدغ الوجدان والجنان في آن وتقشعر لها الأبدان! دمت بصحة وعافية وعطاء مستمر ودمت منارة لنا جميعا تتير لنا معالم الطريق “ومن خلف وأحسن التربية ما مات ” أستاذي الفاضل..حماكم الله وحفظكم وأدام هذا الحب الفياض دائما وابدا.. وكل عام والجميع بخير ومعهم موقع بقجة والقائمين عليه.
للمبدعة جنان منّاع أقول: طاب عيشك، وعيد مبارك سعيد، ودامت عافيتك وكتاباتك الراقية. وشكرًا جزيلًا على كلماتك المواسية والمؤازرة.
الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه ويطول بعمرك ، وعنجد اللي خلف ما مات
الدكتور محمود ابو فنة أستاذي الفاضل لقد أخجلت تواضعي وأسعدتني بكلماتك الرقيقة الداعمة يكفيني شرف مخاطبتك لي جنان المبدعة ، فشهادتك الثمينة حقا لوسام شرف أضعه على جبيني ما حييت ! كلمة شكر لن تكفي ولكنني لم أعد أملك سواها..أمدك الله بالصحة والعافية والعطاء المستمر يا رب.حقا أعجز عن الشكر!