جيل الغضب الفلسطيني وحتمية الانتصار
تاريخ النشر: 31/05/20 | 13:25بقلم : سري القدوة
هذا الجيل الغاضب هو الجيل الذي تحمل مهانة العشرين عاما الأخيرة في الشوارع وعلى الحواجز وفي المدارس هو جيل عايش اتفاقيات اوسلو وتابع نشرات الاخبار وسمع عن السلام دون ان يرى اي بوادر لأفاق الحلول بل يرى ويسمع ويشاهد ادوات القمع والعدوان ويرى هدم المنازل واقتحام المدن ويشيع الشهداء ويتابع حصوله على لقمة العيش ولم يرَ اي افاق للمستقبل ولم يشاهد اي تطور لحياته انه جيل عاش في زمن اوسلو وجيل عاش بزمن النكسة وجيل عاش بزمن النكبة لتتواصل مأساة الشعب الفلسطيني دون ان يشعر بها احد او يتعامل مع معطيات الواقع المؤلم بل يتبجح قادة الاحتلال ويتطاولون على الشعب الفلسطيني ويريدون اغتصاب حقوقه بشكل مؤلم وبدون وجه حق غير مبالين للنتائج والعواقب الوخيمة التي ستحدث من وراء سياسة الاحتلال وهم يسعون لانتزاع ما تبقي من حقوق فلسطينية وسرقة ما تبقى من ارض يعيشون عليها ووطن يحلمون به وغدا طالما انتظروه.
هذا الجيل الذي رفضت حكومة الاحتلال احترامه وتقديره رغم السلام ورغم ما قدمت القيادة الفلسطينية من تنازلات مؤلمة وجسيمة كانت تقابل بمزيد من الانتهاكات الاسرائيلية والعدوان على الكرامة والحقوق الفلسطينية وحرمان ابناء شعبنا من الحياة هذا الجيل الغاضب الذي شهد الموت بكل انواعه حرقا وبالرصاص من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال وشاهد ارضه تنهب وتسلب وتغتصب حقوقه دون وجه حق.
هذا الجيل الغاضب الذي لم تصله الكهرباء منذ اكثر من عشرة سنوات ولم ينعم بالحياة الكريمة هذا الجيل الذي تلاحقه البطالة ولم يجد فرصة للعمل والحياة والذي يشهد سلاما زائفا ورفضا وتعنتا اسرائيليا وملاحقة دائمة لشباب ومطاردتهم واعتقالهم اداريا وفرض الاقامة الجبرية عليهم بدون وجه حق هذا الجيل الذي عاش سنوات عجاف من عمره في ظل الانقسام الفلسطيني والذي تعرض فيها الي انتهاكات لإرادته وحرمانه من ابسط حقوق العيش بكرامة حيث تمزقت جسور الثقة وانتهكت الحريات وسلبت الارادة وامتهنت الحقوق.
هذا الجيل الذي يشاهد الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى وتهويد الارض الفلسطينية والذي لا يستكين ولا يكل ويعمل بكل ارادة شعبية هو جيل يمثل الشعب الفلسطيني جيل الارادة الشعبية يتطلع الي الحياة لأنه يحمل الحق والآمال امام حكومة عنصرية تمارس الارهاب وجيش يقاتل فقط من أجل استمرار الاحتلال والاستيطان.
ان ارادة شعب فلسطين تستمر موجه وراء موجه من اجل حرية شعبنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وثورة التحدي التي يعبر عنها جيل الغضب الفلسطيني الذي يسعى لنيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير وان جيل الغضب الفلسطيني لقادر على حماية دولته من خلال التصدي لسياسة الاحتلال العنصري التي تصادر حقوقه والالتفاف حول قيادته ودعم وتعزيز الصمود الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية والحفاظ على الانجازات الوطنية التي تحققت ورسالة شعبنا في المدن الفلسطينية بالداخل المحتل وفي جميع اماكن تواجده واضحة ولا ريب فيها وهي تؤكد على الثوابت الكفاحية وحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك للنيل من إرادته ووضع حد لكل من يمثل أجندات التآمر والمتآمرين علي قضيتنا العادلة ورسالة الشعب الفلسطيني قد وصلت للجميع انه لقادر علي تجنيد كل الإمكانيات من خلال وحدة الموقف الوطني ضد الظلام والاستبداد والاحتلال والاستيطان فلم يعد مجالا للمتاجرة بشعب فلسطين وحقوقهم الوطنية ومستقبلهم السياسي.