كارثة “سلام الشجعان” : من هانت علية القدس وحيفا..هانت علية الاغوار وكامل فلسطين!!
تاريخ النشر: 04/06/20 | 8:53د.شكري الهزَّيل
من هانت عليه نفسه فهو على غيره أهوَّن وبائع الزيت لا يقول ان زيته عكر ومن اطاع هوا عدوه هانت علية الاوطان مقابل رضا من يحتلها ويقوم باذلال اهلها لابل يشردهم ويهدم بيوتهم ويقتلهم ويصادر ارضهم منذ ما قبل عام 1948 وحتى يومنا هذا, ومن علق امال على استبدال نهج السقوط والتفريط بنهج المقاومة والممانعه فهو واهِم وجاهل يجهل حقيقة مسيرة ” الخيانات الوطنية” عبر التاريخ المرتبط بالاحتلال والاستكبار ” الاستعمار” وعلية ترتب القول بان من تعلم السقوط والخيانة الوطنية كنهج لن يرتقي مرة اخرى الى مستوى الشهامة والكرامة الوطنية مهما قام الاحتلال من افعال مجرمة واجرامية بحق حقوق الشعب الفلسطيني في وطنة فلسطين التي تحتلة عصابات الاستيطان الصهيوني وتعيث فية دمارا ومصادرة وقضما وضما منذ عقود من الزمن تخللها حقبة وجود السلطة “الفلسطينية” العميلة منذ عام 1993 وحتى يومنا هذا..!!
لا يحتاج المرء ان يكون قارئ فنجان او ضارب في الرمل لقراءة واقع الحال الوطني الفلسطيني منذ دخول ياسر عرفات على اكتاف “ّ جماعتة” الى غزة ومرورا بمحمود عباس وحتى اخر خائن في منظومة سلطة اوسلو العميلة التابعة لمنظومة الاحتلال في فلسطين… الاوسلويون بقيادة عباس والكيانيون بقيادة الطيبي وعودة هم تركة ياسر عرفات السياسية وهم يمارسون الدعارة السياسية على ضفتي الوطن الفلسطيني المحتل ويقومون منذ امد بتضليل الشعب الفلسطيني بهدف بقاء عصابات الفساد في مربع ” امتيازات” الاحتلال على حساب ضرب مقومات القضية الفلسطينية جغرافيا وديموغرافيا عبر الاعتراف بشرعية الاحتلال الاستيطاني الصهيوني على اكثر من ثلثي مساحة فلسطين من جهة وعبر التلاعب بمصطلحات الضم والقضم وكأن هذا الاخير لا يشكل استمرارية لاحتلال الارض الفلسطنية ” التغيير الجغرافي” وفرض التغيير الديموغرافي عبر زرع المستوطنات والمستوطنين في فلسطين من جهة ثانية وبالتالي ما هو جاري في الوقت الراهن هو ” تهويل” ضم الاغوار لما يسمى بالسيادة الاسرائيلية من اجل تمرير احتلال كامل فلسطين وتبرير مسلكية القيادة الفلسطينية الخائنة التي فرطت بكامل فلسطين من اجل اقامة سلطة ” امنية” في رام الله مهمتها حماية ظهر الاحتلال مقابل رواتب وامتيازات يتلقاها منتسبي اجهزة هذة السلطة الامنية الخائنة لكل وكامل حقوق الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا…
لا تصدقوا جماعة اوسلو فهم لم يقطعوا التنسيق المخابراتي مع الاحتلال ولا بامكانهم فعل هذا اصلا لارتباطهم الاقتصادي والحياتي بمنظومة الاحتلال السياسية والمالية…الاحتلال سيستمر في احتلاله والضم والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية كان ومازال عنصر مركزي في الاستراتيجية الصهيونية وضم الاغوار هو استمرارية لنهج صهيوني ثابت وجد قوة دفع اضافية في وجود سلطة اوسلو العميلة في رام اللة واليمين الفاشي الامريكي في واشنطن وانظمة حكم الردة العربية والمحميات الامريكية!!
تحاول سلطة اوسلو ان تظهر في هذا الاوان بمظهر انها “سلطة” تقاوم ضم الاغوار واجزاء من الضفة المحتلة في عملية تضليلية تضمن سلاسة الضم للاحتلال واستمرارية بقاء سلطة العملاء وهي السلطة اللتي فرطت بكامل فلسطين والحقيقة الصادمة ان هذة المنظومة العميلة لا تجد منذ امد اي حرجا في كونها تُشغل شبكة تجسس كاملة شاملة تعمل لصالح الاحتلال تحت مسمى ” التنسيق الامني” ولا تجد هذة السلطة ايضا اي حرج في تحولها الى الذراع الجاسوسية الرئيسية في عملية ترسيخ وجود الاحتلال في الضفة والقدس وكامل فلسطين من جهة وقمع اي شكل من اشكال المقاومة بالتنسيق مع الاحتلال من جهه ثانية وبالتالي ماهو جاري ان هذة السلطة العميلة تشارك الاحتلال في محاولة هدم جدار وفحوى الوعي الوطني الفلسطيني الى حد موافقتها الضمنية على ضم القدس وعلى احتلال كامل فلسطين ….بامكان الاحتلال ضم الغور المُحتَّل اصلا كما فعل الامر نفسه بالقدس حيفا ويافا وكامل مدن قرى ومناطق فلسطين الذي لم يقم باحتلالها وتهويدها فقط لابل قام بتغيير اسماءها قسرا وتحويل ما تبقى فيها من احياء عربية الى جيتوات تعيش على هامش ما سمي زورا بالمدن المختلطة..!!
لم يتوقف الامر على الدمار الوطني الذي لحق بوعي ونضال الشعب الفلسطيني جراء ما سمى ب ” التنسيق الامني” التي تقودة شلل فاسدة وعميلة للاحتلال جل همها يتركز على تامين مصالحها وتسهيل حركتها عبر امتيازات يقدمها لها لاحتلال, لابل مايزيد الطين بلة هو الفساد الاداري والمالي والاخلاقي الذي يتفشى بداخل منظومة سلطة يقوم اعضاءها باستغلال النفوذ واهدار المال العام وغسيل الاموال وفرض نظام الرشوة والبخشيش والكسب غير المشروع وتكوين امبراطوريات غنى فاحش فيما تعيش اكثرية الشعب الفلسطيني تحت خط الفقر والفقر المدقع ..
مرت سبعة وعشرون عاما عجافا على سلام ” شجعان” عرفات وانشاء سلطة الفساد والعجز… اكثر من ربع قرن على كارثة ” سلام الشجعان” زاد فية الاستيطان والمستوطنين في الضفة والقدس اضعاف الاضعاف.. قام الفاسدون بتدمير مقومات القضية الفلسطينية والغاء الميثاق الوطني الفلسطيني واستبدالة بميثاق خياني يقوم على خدمة العصابة الفاسدة والعاجزة للاحتلال مقابل المال والامتيازات والصمت على الاستيطان ودعمة اسميا وموضوعيا.. قام الفاسدون بتدمير مؤسسات منظمة التحرير عبر توظيفها لصالح ولخدمة ما اسموة ” رئيس فلسطيني” منتهية صلاحيتة الشرعية والعقلية منذ عقد من الزمن.. لم تصمت سلطة الفساد والعجز على تهويد القدس فحسب لا بل شارك اعضاءها في السمسرة على عقارات المقدسيين لصالح المستوطنين الصهاينة ودَّور الصمت بانتظار الاغوار. ..بسبب ذة السلطة المتعفنة دار الصراع في قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس2007 وكانت نتيجتة الانقسام الفصائلي والجغرافي بين رام الله والقطاع المحاصر من قبل الاحتلال وسلطة رام الله..,هذة السلطة العميلة سليلة ” سلام الشجعان ” قامت بتدمير اسس الوعي الوطني الفلسطيني ولعبت دور في تكسير الوصال والترابط الجغرافي والديموغرافي الفلسطيني..هذة السلطة ساهمت في ترسيخ وتثبيت المشروع الاستيطاني الصهيوني واعترفت بالكيان الذي لم يعترف بشئ اسمة فلسطين ولا شعب فلسطيني…هذة السلطة الفاسدة والعاجزة يتاجر اعضاءها بكل شئ الى حد السمسرة بتصاريح العمل الذي يمنحها الاحتلال للعمال الفلسطينيون…اكثرية العمال الفلسطينيون الذين يعملون في الداخل الفلسطيني يدفعون ” خاوة” شهرية لسماسرة محمود عباس مقابل الحصول على تصريح وفرصة عمل…!!
سلطة عملاء رام الله اخطر بكثير من “صفقة القرن” وضم الاغوار واخطر من الاحتلال نفسة لانها نفذت جنبا الى جنب مع الاحتلال ماهو اخطر من صفقة “كوشنر” وهو التفريط بالوطن الفلسطيني من اجل بقاءها وضمان رواتب منتسبيها من مدنيين واجهزة امن تحمى ظهر الاحتلال وتتيح له اعتقال اي فلسطيني لابل ان الاحتلال يقتل الفلسطينيون بسبب وبدون سبب وما قتل الشهيد اياد الحلاق قبل عدة ايام بدم بارد سوا نقطة صغيرة في بحر جرائم الاحتلال ويكفي ان نسرد لكم ان عدد شهداء وجرحى مسيرات العودة بين عامين 2018 و 2019 قارب ال20 الف شهيد وجريح لم يشكلوا اي خطر على قوات الاحتلال التي قامت بقنصهم عن بُعد وقتلهم واصابتهم بهدف ابادة وتحييد اكبر عدد ممكن من الشباب الفلسطيني… السلطة اهملت شؤون وشجون اسرى الحرية داخل سجون الاحتلال واسقطت حق العودة للاجئين واهملَّت مخيمات المهجر والداخل وكامل الشتات الفلسطيني ناهيك عن تدمير مقومات القضية الفلسطينية ..هذا الاحتلال الغاشم والمجرم هو شريك سلطة اوسلو وسلام ” شجعان” المقبور ياسر عرفات والجثة الحية محمود عباس… المقبور والجثة تنازلوا عن ثلثي الوطن والشعب الفلسطيني مقابل انشاء سلطة عملاء كان وما زال دورها اشد فتكا من قوات”جيش” العميل انطوان لحد في جنوب لبنان التي كانت موالية للاحتلال الاسرائيلي قبل ان تلحق المقاومة اللبنانية به وبعملاءه هزيمة نكراء وتطردة من الجنوب اللبناني عام 2000!!
سلام شجعان ياسرعرفات ترك للشعب الفلسطيني ارث مثقل بالخيانة والتفريط والفساد حيث ترك الاوسلويون بقيادة عباس في الضفة والقطاع والكيانيون بقيادة الطيبي في الداخل الفلسطيني.. الاوسلويون والكيانيون شَّوهوا ويشوهون الوعي والوجدان الفلسطيني و سلام ” شجعان” عرفات والعصابة ترك وراءه كارثة وطنية فلسطينية دفع ويدفع الشعب الفلسطيني ثمنها غاليا.. كارثة “سلام الشجعان” : من هانت علية القدس وحيفا…هانت علية الاغوار وكامل فلسطين..….سلطة الفساد والعجز لن تدافع لا عن الاغوار ولا عن الخليل ولا القدس ولا حتى رام الله وما ستقوم وتقوم به جولات تضليل اعلامي حتى تمر “عاصفة” الضم ومن ثم تعود بالكامل الى احضان الاحتلال.. السؤال المطروح : الى متى ستبقى هذة السلطة الفاسدة والعميلة تتاجر بالقضية الفلسطينية لملئ جيوب الفاسدين والخاسئين على حساب شجون وعذابات الشعب الفلسطيني؟ والاحتلال الى اين؟.. المطلوب من قوى الشعب الفلسطيني الحَّيه هو : اسقاط سلطة عملاء الاحتلال واقتلاعها من جذورها.. سلطة اوسلو اخطر من الاحتلال نفسة لانها تختبئ في ثوب ” وطني” مزيف من اجل خدمة مشروع الاحتلال … كارثة “سلام الشجعان” : من هانت علية القدس وحيفا…هانت علية الاغوار وكامل فلسطين..!!