العشقُ منارُ الروح

تاريخ النشر: 07/06/20 | 19:49

( نظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وتعقيبا على هذا البيت من الشعر الذي أعجبني وكان منشورا على صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك،وهو :
( ما العشقُ إلا ارتقاءُ الروحِ مرتبةً تسمُو فيغدُو سليلُ الطينِ إنسانا )
وأما أبياتي الشعرية التي أعارضُ بها هذا البيت فهي:

الحُبُّ نورٌ وهديٌ ليسَ بُهتانا – كم جاهلٍ صارَ بعدَ العشقِ فنّانا
الحبُّ يُطفىءُ نارَ الحقدِ ما كذبوا – الحبُّ يجلي عنِ المكلومِ أدرانا
لولا المحَبَّةُ كان الكونُ كارثةً – لولا المَحَبَّةُ يغدُو الكونُ بُركانا
ما العشقُ إلا منارُ الروحِ يرفعُهَا – يغدُو المُحِبُّ ملاكا ليسَ انسانا
إنَّ المُحِبَّ ملاكٌ مُرهَفٌ دَنِفٌ – يفدي الحبيبَ يعيشُ العُمرَ وَلهانا
حياتهُ لحبيبِ القلبِ يبذلها – ومنهُ لم ينتظرْ عطفا وإحسانا
في هيكلِ الحُبِّ شمعٌ ضاءَ مُحترقًا – وقدَّمَ الروحَ للمحبوبِ قربانا
وإنما نحنُ في عصر ٍ يُطبِّعُهُ – سوءُ المصالحِ أضحى الكلُّ غرقانا
ومعظمُ الناسُ جمعُ المالِ هاجسُهم – باعوا المبادىءَ..صوتُ الحقِّ ما بانا
مثلُ البهائمِ لا خلقٌ ولا قيمٌ – وفي غدٍ سيكونُ الكلُّ خسرانا
الشعرُ نامَ وأضحى الفنُّ مهزلةً – واليومَ صارَ كلامُ الحُّبِ هذيانا

************
حبيببة القلبِ أنتِ الشّمسُ مشرقةٌ – في حقلِ عُمريَ أعوامًا وأزمانا
شقيقة الروح يا دنيا مُلوَّنةً – أحييتِ في القلبِ ازهارًا وأفنانا
حبيببة القلبِ يا سُؤلي ويا أملي – الفنُّ فيكِ ارتقى قد طالَ كيوانا
يا جنّة الخُلدِ طولَ الدَّهرِ وارفة – من بعدِها أنا لا احتاجُ رضوانا
تروي لظى القلب من سلسالِ كوثرِهَا – تقصي وعن مهجةِ المُلتاعِ نيرانا
وأنتِ أنتِ منارُ الروح بهجتها – لقد أعدتِ ليَ الحُلمَ الذي كانا
أنا وأنتِ شبابٌ دائمٌ نضِرٌ – مثلُ الطبيعةِ..أضحى الدَّهرُ حيرانا

( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة