حينما يكون وجودي لأجلك فقط../نصّ لم يكتب بعدْ/ رغبة عقلانية لمعانقتكِ على حافّةِ الكوْنِ

حينما يكون وجودي لأجلك فقط..
عطا الله شاهين
لا أعتبر وجودي مهمّاً في هذه الحياة لو لم تأت إلى هذه الحياة..
فحين منحتني حبك عدلتُ عن التمني لموتٍ مبكّر
فوجودي بات فقط لأجلك..
فلنْ أفكّر في أي شيء لأنك أنت موجودة بجانبي وتمنحينني حبا
فمنذ أن ولجتُ إلى قلبكِ أيقنتُ أهمية وجودي
فحين تكونين بالقرب مني وتهمسين عن الحب، فعندها أدرك لماذا بت أحب وجودي في حياة باتت بلا معنى
لا معنى لوجودي، لو لم تتواجدي على هذا الكوكب
فسرُّ بقائي هو أنتِ ..
فلا وجود لي لو لم تأتين لتحبّيني
فمعكِ يستمرّ وجودي بكل معنى الوجود..
—————–

نصّ لم يكتب بعدْ
عطا الله شاهين
لا اللغة تسعفني لكتابة نص عن امرأة تاهت في فوضى الحياة ..
ولا المرأة الجالسة بجانبي مبعثؤى أفكاري في مطار مزدحم، والتي تثرثر مع صديقاتها عن أشياء مقدسة
ولا الأخبار المذاعة من فضائية عربية عن موجة أخرى من كورونا والمحبطة تجعلني أصيغ جمل النّصّ..
الورقة البيضاء فارغة لا أفكار مكتوبة عليها..
لا جو مريح يسعفني للملمة أفكاري لكتابة نص عن امرأة لم تفهم كتاباتي..
الزمن يمر وثرثرة المرأة لا تتوقف..
مسافرون متعبون ينامون بالقرب مني على أرضية قاعة الترانزيت يشتتون ما ألملمه من أفكار ..
أنتظر مو عد رحلتي بملل قاتل..
لا المكان مناسب للكتابة رغم شغفي لكتابة نصّ عن امرأة هجرتني ذات عتمة دون سبب ..
فالنّصّ لم يكتب بعد لعدم لملمة أفكاري في مكان غير مناسب
الورقة بيضاء بلا نصٍّ..
اكعبل الورقة وأرميها بهدوء في سلة المهملات..
أعدل مت جلستي وانتظر سماع موعد رحلتي..
—————-
رغبة عقلانية لمعانقتكِ على حافّةِ الكوْنِ
عطا الله شاهين
لستُ عقلانيا اليوم أكثر من أي وقت مضى..
هناك رغبة عقلانية تجتاحني لمعانقتكِ على حافة الكون..
أراك مندهشة من فكرتي الجنونية، والتي بكل جنونها تبدو عقلانية..
فعلى حافة الكون برد لا يطاق، ولا يطرده سوى دفء حضنك..
لا تنظري صوبي باندهاش غريب..
لم أكن عقلانيا بأية فكرة منذ زمن ولّى، لكن فكرتي اليوم بمعانقتك في عتمة حافة الكون هي فكرة غير معقدة بتفاصيلها..
لا يمكن لي أن أنظر من حافة الكون، وبرْد يميتني؛ وأنت منشغلة بالعودة إلى كوكبك الأزرق..
أنت تعلمين بأن الموت هو مصيرنا هنا، فرغبتي بمعانقتك لا تبدو فكرة سيئة..