إنّي أتلمَّس طريق رضاك .!
تاريخ النشر: 17/06/20 | 13:30يوسف جمّال – عرعرة
تأثرت بما كتبه أستاذنا الدكتور محمود أبو فنة في ذكرى رحيل المرحومة الزوجة الفاضلة فكتبت ..
يمرّ صيف ويلحقه شتاء
وتتوالى الأيام
صباح يتلوه مساء
ويبتعد القريب ويقترب البعيد
وفي كلّ يوم وليد
أحيّا معكِ من جديد
من جديد
************
حملتِ معكِ أيامنا وذهبتِ
حملتِها في الحياة
وها أنتِ تحملينها في الممات
أهرب من صدى الأيام
ألأيام السابقات
والأيام اللاحقات
لأعود إليك في اليقظة
وفي عزِّ المنام
***********
من سيسمع حكاياتي التي
حكيتها لك مرات ومرات
وفي كلّ مرة تحزنين من جديد
وفي كلّ مرة تضحكين من جديد
*********
من سيقرأ لغة خطوط وجهي
ويسارع في الرد
في الهزلِ والجد
في السِّعةِ والشَّد
في الحرِّ والبرد
في الحزن والسعد
*************
لمن أبكي عليك ولم أبك إلا أمامك
ولم يرَ دموعي غيرك
ولم تكفكفها سوى راحتيك
ولم تبدِّلها بابتسامة سوى شفتيك
**********
لمن أحكي عن :
أشيائنا الصغيرة
و أسرارنا الدفينة
و همومنا القديمة
وأحلامنا الجميلة
ولم أحكيها لسواك
**********
رحلتِ ..
وتركتني أتلمَّس :
طعم رضاك
و ثمر جناك
وحنان نداك
وطريق هداك
**************
أحيّي المربّي يوسف جمال على نصّه الموجع المعبّرالذي يفتح
جروحًا لمّا تلتئم، فرحيل زوجتي الفاضلة بعد رحلة مشتركة
زادت على أربعة عقود بتر دوحتنا الباسقة التي ارتوت بالمودّة
والرحمة والوئام.