فلسطين تواجه مؤامرات الضم والتوسع الاسرائيلية
تاريخ النشر: 23/06/20 | 20:57بقلم : سري القدوة
إن الاحتلال وبدعم أميركي كامل يسابق الزمن في تنفيذ خططه لضم ما تبقى من أرضنا المحتلة وتصعيد اجراءاته في تهويد مدينة القدس والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات ومحاولات النيل من القيادة الفلسطينية وتقويض عمل السلطة الوطنية الفلسطينية إضافة لاستمرار جرائم الاعتقال وإرهاب المستوطنين والإعدامات واعتقال ابناء الشعب الفلسطيني وفرض الحواجز الاسرائيلية للحد من حركة التحرك بين المدن وممارسة العدوان الاستيطاني وسرقة الحقوق والأرض الفلسطيني وأن كل هذه السياسات والممارسات الارهابية تعكس بما لا يدع مجالا للشك إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة احتلال أراضي الدولة الفلسطينية وجر المنطقة نحو المزيد من التدهور والتصعيد.
إن سلطات الاحتلال لا تزال تواصل سياساتها العدوانية الهمجية ضد الشعب الفلسطيني بتصعيد غير مسبوق وتحالف مباشر مع الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي ما يعرف بخطة السلام الأمريكية -الإسرائيلية في يناير عام 2019 المدانة والمرفوضة عربياً ودولياً وذلك ما يحدث اليوم بمواصلة تنفيذ مخططاتها لضم أجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة بهدف تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي وللحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 إلى جانب إحكام سيطرتها على مدينة القدس ومقدساتها واستمرار الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة.
يقف الشعب الفلسطيني وقيادته ممثلة بالرئيس محمود عباس مدعوما ومتسلحا بالموقف الاردني الحاسم في خندق واحد بمواجهة المؤامرات والمشاريع التي تستهدف الوجود الفلسطيني وفي الوقت نفسه تلتف جماهير شعبنا بكل اطيافها السياسية حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا لتجاوز هذه المرحلة من تاريخ قضيتنا ومواصلة مسيرة النضال لإنهاء الاحتلال وتقرير المصير والعودة لشعبنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
لقد حان الوقت ليتخذ المجتمع الدولي ومؤسساته موقفا عمليا للتصدي للسياسة الإسرائيلية التي ستجر المنطقة الى مزيد من عدم الاستقرار والفوضى بسبب أطماعها الاستيطانية بضم الأرض الفلسطينية وحرمان شعبنا من حقوقه غير القابلة للتصرف في تحد صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة ما يتعلق بمدينة القدس التي يسخر الاحتلال امكانياته لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للوضع القائم للمدينة المقدسة.
ولعل مطلوب من الجهات الدولية وكنائس العالم وأحراره بالتدخل العاجل لوقف مسلسل الترويع والإرهاب والبطش الذي يمارسه الاحتلال ضد أبناء شعبنا واستهداف مقدساته الإسلامية المسيحية وملاحقة واعتقال رموزه الوطنية والدينية في محاولة منه لكسر إرادة الصمود الفلسطيني على أرضه وتنفيذ مشاريعه الاستعمارية وندعو مجلس الامن الدولي بالرد على انتهاكات الاحتلال والتحرر من الفيتو الامريكي واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعودته والعيش بدولته ذات السيادة بعاصمتها القدس مطالبا بخطوات فعلية وفرض عقوبات عليها لمنع تنفيذ مخططات الضم لأرضنا المحتلة.
والمطلوب فلسطينيا أهمية العمل وتفعيل لجان القاومة الشعبية الموحدة وتلبية الدعوات القائمة لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا لمواجهة المخاطر المحدقة بمشروعنا الوطني والتأكيد على أهمية الاصطفاف خلف القيادة الفلسطينية في إطار التصدي لما يعرف بصفقة القرن الأميركية ومخططات الضم الإسرائيلية ونتقدم بكل التحية والتقدير لهذا الصمود البطولي وتلك الجماهير الفلسطينية صانعة الانتصار والتي هبت لتعبر عن رفضها للاحتلال فكل التحية لصمود الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقوقه وأرضه وهويته ومقدساته وإصراره على تحقيق حلم الشهداء بتجسيد دولتنا ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني.