رسالة الأغوار الفلسطينية
تاريخ النشر: 24/06/20 | 7:51بقلم : سري القدوة
عبرت رسالة الشعب الفلسطيني في انتفاضة الاغوار ووجهت رسالة قوية للعالم اجمع بان نخطط الضم لن يمر وان تلك الجموع المحتشدة تقف صفا واحدا دفاعا عن الدولة الفلسطينية وان مرحلة المقاومة الشعبية انطقت بكل اشكالها ومن الممكن ان تتطور الامور والانتقال الى مراحل أخرى اذا ما استمرت سلطات الاحتلال بمخططها الداعي الى سرقة الحقوق والأرض وإذا ما حصل الضم فلن يعاني الشعب الفلسطيني وحده مجددا من ويلات الحروب وان انتفاضة الاغوار والتي شارك فيها ممثلون عن المجتمع الدولي وعلى رأسهم مبعوث الامين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف وممثل الاتحاد الاوروبي وقناصل وممثلو دول اجنبية من ضمنهم القنصل البريطاني العام في القدس والسفير الصيني والسفير الاردني الذي تحدث باسم السفراء العرب معبرا عن الرسالة الوطنية الشاملة للرفض الاردني الفلسطيني لمشاريع الاحتلال التصفوية مؤكدا رفض الجميع لسياسات الضم وأهمية التزام سلطات الاحتلال بتطبيق قواعد القانون الدولي.
ان انتفاضة الاغوار عبرت عن اهمية المشاركة الدولية في التصدي لكل مشاريع الضم والرفض الدولي والعربي الشامل لمخططات الاحتلال وأهمية هذا العمل الوطني الكبير وامتداده ليشمل جميع انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة وأماكن الشتات في كل انحاء العالم في انتفاضة الاغوار الدولية بوجه الاحتلال من اجل اقامة الدولة الفلسطينية والمطالبة بتوفير الحماية الدولية وان تتحمل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي المسؤولية تجاه ما يحصل من عدوان جديد من قبل جيش الاحتلال العسكري على الحقوق الفلسطينية وان هذا الاحتلال لم يعد مقبولا ولا يمكن لمخططاته ان تمر او تنال من عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه.
نموت واقفين ولن نركع هي الرسالة الوطنية للجموع المحتشدة الرافضة للضم ورسالة واضحة لكل من يمنح لنفسه الفرصة بالتشكك في قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والمواجهة والتعبير عن حقوقه وحماية دولته وما تبقي من ارضه والاستمرار في الفعل الشعبي والاستعداد لانطلاقة انتفاضة الاغوار ولتكن انتفاضة شاملة من اجل الدولة والحقوق الفلسطينية بمشاركة شعبنا بجميع فئاته وفي كل مكان من العالم كل حسب الخصوصية التي يعيشها والظروف التي يواجها بما فيها استمرار المظاهرات في دول اوروبا والتوجه للاعتصام الدائم امام السفارات الاسرائيلية والأميركية للتعبير عن الرفض المطلق لصفقة القرن والضم.
آن الأوان لمواجهة تلك الغطرسة والهمجية التي يستعرضها نتنياهو وحكومته والتصدي لكل مخططات الاحتلال في انتفاضة شعبية عارمة والوقف وقفة رجل واحد في وجه الاحتلال ومخططاته التعسفية فلن تنال هذه المؤامرات الرخيصة من وحدة الشعب الفلسطيني ومواقفه من منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعه الوطني والكفاحي والتحررى وان الرسالة الفلسطينية هي رسالة السلم الدولية والتي ترتبط بضرورة تطبيق العدالة ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه وفقا لقرارات الامم المتحدة وضرورة توقف كل هذا العبث والدمار الذي لاحق بعملية السلام والعمل على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية.
ان استراتيجية منظمة التحرر الفلسطينية قائمة على رفض مشاريع الضم ومواجهتها من خلال وقف كل اشكال العلاقة مع الاحتلال والولايات المتحدة والمضى بالنضال من اجل اعلان الدولة الفلسطينية القائمة تحت الاحتلال والعمل على التحلل والانفكاك من الاحتلال والاعتماد على اقامة المؤسسات الفلسطينية المالية والاقتصادية المستقلة والعمل على اعلان المجلس التأسيسي الاول لدولة فلسطين ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وان تتحمل حكومة الاحتلال مسؤوليتها كقوة احتلال محتلة لأراضي دولة فلسطين.