سلسلة اعتقالات وابعادات بحق طلاب مصاطب العلم في الأقصى

أفرجت محكمة الصلح في القدس صباح اليوم عن المركز في مشروع مصاطب العلم أكرم الشرفا من مدينة القدس بعد اعتقاله الأسبوع الماضي، وفرضت عليه الحبس المنزلي لمدة عشرة أيام وإبعاده ثلاثة أشهر عن محيط المسجد الأقصى وكفالة طرف ثالث بقيمة 5000 شاقل وكفالة نقدية بقيمة 1000 شاقل.
وكانت شرطة الاحتلال في القدس قد اتهمت زورا أكرم الشرفا – المركز في مشروع مصاطب العلم، بالإخلال بالنظام واثارة الشغب داخل المسجد، الأمر الذي نفاه جملة وتفصيلا، مبررا هذا الاجراء بسلسلة الملاحقات الاستفزازية بحق المتواجدين في المسجد الأقصى المبارك.
وقامت المحكمة كذلك بتأجيل جلستها بشأن الطالب صالح سويطي من قرية الجديدة الى الخامس عشر من تموز القادم بعد أن زعمت الشرطة عليه بتهديد أحد عناصرها وقامت بتأجيل جلسته منذ عدة أشهر.
وفي سياق متصل اعتقلت الشرطة يوم أمس الطالب فراس سواعد من مدينة شفاعمرو بحجة دفع شرطي والتعدي عليه بالرغم من نفيه القاطع لذلك.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت الطالب سواعد أثناء خروجه من باب حطة على خلفية اقتحام عائلات يهودية المسجد الأقصى يوم امس بصحبة حراسة أمنية، قامت خلالها إحدى الشرطيات بالاعتداء على طالبة في مصاطب العلم، ما حدا بسواعد مطالبتها بالكف عن فعلها من دون أن يدنو منها.وتم إقتياده للمخفر عند باب الأسباط حيث تهجم عليه عنصران من الشرطة وقاما بسبه وشتم فضيلة الشيخ رائدَ صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل.
ويتابع الطالب فراس سواعد: ” أخذوني بعدها الى مركز “بيت الياهو” وكان في انتظاري خمسة ضباط قاموا بتجريدي من ملابسي وكبلوا يداي وانهالوا علي بالضرب المبرح في جميع أنحاء جسمي”.
وقامت الشرطة بتحريره في الساعة العاشرة ليلا وقررت إبعاده عن الاقصى ثلاثين يوما عن المسجد الأقصى من دون تسليمه أمرا خطيا بذلك.
وفي تطور جديد قامت الشرطة صباح اليوم باعتقال المصور غسان عيد من مدينة القدس أثناء دخوله المسجد الأقصى من باب المجلس واقتادته للتحقيق ولم تعرف حيثيات الاعتقال بعد.
وتم كذلك توقيف الطالب في مصاطب العلم تامر شلاعطة من مدينة سخنين بعد توجهه صباح اليوم لمركز القشلة لطلب بطاقته الشخصية، وما زال يخضع للتحقيق حتى الساعة.
يذكر أن المصلين عموما وطلاب مصاطب العلم خاصة يتعرضون لاعتداءات ومضايقات يومية أثناء دخولهم المسجد الأقصى وتواجدهم فيه، في خطوات استفزازية تستهدف الحضور والوجود الاسلامي في المسجد الأقصى، الا ان طلاب مصطاب العلم يواجهون ذلك بمزيد من الصبر والثبات.